تطورات جديدة في واقعة «الطائرات المسيرة» فوق مطار دبي

أعلنت سلطات مطار دبي الدولي، اليوم الجمعة، استئناف الرحلات بعد «تعليق مؤقت»؛ بسبب نشاط لطائرات مسيرة غير مصرح بها.

وكان متحدث باسم المطار قال إنّه تمّ تأجيل الرحلات، صباح اليوم الجمعة؛ للاشتباه في نشاط طائرات مسيرة (غير مصرحة).

وأوضح المسؤول أنّ قرار وقف الرحلات مؤقتًا استمر من الساعة 10:13 حتى الساعة 10:45 (بالتوقيت المحلي).

وصرح سيف السويدي مدير هيئة الطيران المدني الإماراتي بأنّ الإغلاق كان جزئيًّا فقط في منطقة الإقلاع، لافتًا إلى أنّ الركاب ظلّوا في طائراتهم خلال فترة تعليق الرحلات.

وأضاف أنّ التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الواقعة، مشيرةً إلى أنّ لديها «تعليمات واضحة» للتعامل مع الطائرات المسيرة.

وشدِّد مدير هيئة الطيران المدني الإماراتي في الوقت نفسه على أنّ الأولوية دائمًا هي لسلامة المسافرين.

ولفت إلى أنّ الهيئة لديها خريطة تفاعلية لتوضيح مسارات طائرات الدرون، مؤكدًا أنّ عقوبات شديدة للمخالفين لمسارات هذه الطائرات، موضحًا أنّ إجراءات التسجيل لمستخدمي الدرون واضحة وبسيطة.

وكثيرًا ما ترصد المطارات حول العالم حركة غير عادية لطائرات مسيرة؛ وهو ما دعا إلى المطالبة بتعزيز أنظمة دفاعية، كما جرى في العاصمة البريطانية لندن مطلع يناير الماضي؛ حيث طلبت سلطات مطاري «جاتويك» و«هيثرو» أنظمة دفاعية عسكرية مضادة لهذا النوع من الطائرات.

وجاءت هذه الخطوة التي تكلف ملايين الجنيهات الإسترلينية، بعد فوضى عارمة كانت قد استمرّت ثلاثة أيام بمطار جاتويك - ثاني أكثر مطارات بريطانيا ازدحامًا - في شهر ديسمبر الماضي.

وكشفت هذه الواقعة عن وجود ثغرات تفحصها قوات الأمن ومشغلو المطارات في أنحاء العالم، وتم استدعاء الجيش لنشر معدات متخصصة، فيما تمكِّن المعدات الجديدة السلطات من ضمان السلامة في المطار أثناء عمليات إقلاع وهبوط الطائرات.

والطائرة «المسيّرة» تعرف أيضًا بالطائرة دون طيار أو الزنانة، ويتم توجيهها عن بُعد أو تتم برمجتها مسبقًا لطريق تسلكه، وفي الغالب تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة كاميرات أو حتى القذائف.

والاستخدام الأكبر لها هو في الأغراض العسكرية كالمراقبة والهجوم، لكنّ استخدامها في الأعمال المدنية، مثل مكافحة الحريق ومراقبة خطوط الأنابيب.

وتستخدم في المهام الصعبة والخطرة بالنسبة للطائرة التقليدية والتي يجب أن تتزود بالعديد من احتياجات الطيار مثل المقصورة، أدوات التحكم في الطائرة، والمتطلبات البيئية مثل الضغط والأكسجين.

وأدى التخلص من كل هذه الاحتياجات إلى تخفيف وزن الطائرة وتكلفتها، كما غيّرت هذه الطائرة طبيعة الحرب الجوية بحيث أصبح المتحكم في الطائرة غير معرض لأي خطر حقيقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Go up