للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبارمنوعات

بالفيديو.. قصة بطولية سطرها جراح مصري رفقة زوجته أثناء الغزو العراقي للكويت

الطبيبروى طبيب مصري قصة بطولة ملحمية قام بها أثناء الغزو العراقي للكويت، وكيف رفض المغادرة وظل وحيدا رفقة زوجته طبيبة التخدير لإنقاذ حياة المصابين رغم تعرض المستشفى الذي يعمل به للقصف وتعرضه لإصابة خطيرة فقد فيها إحدى عينيه وتهشم أنفه ووجهه.

وقال الطبيب الجراح الدكتور حامد لبيب، إنه في يوم 2/ 08/ 1990م، كان يبيت في المستشفى وأتت إليه ممرضة مفزوعة وطلبت منه أن يحضر لأمر طارئ، فاعتقد أن الأمر لإصابة حرجة وهرع لمباشرتها.

وأوضح في مقطع وثائقي مصور له، أنه فوجئ بجنود من جيش صدام حسين أصحاب “الكاب الأحمر” يبدو أنهم من الحرس الجمهوري، حاملين أسلحة ومدافع ورشاشات، وكان يتسمون بالعنف والشدة في التعامل، وقال: أدركت وقتها حدوث غزو للكويت.

وبين أنه شاهد هجرة واسعة لكثير من الأشخاص بعد الغزو، واحتار هو وزوجته وأولاده في اتخاذ قرار الرحيل أو الاستمرار لمساعدة الضحايا، لافتا إلى أن زوجته كانت طبيبة تخدير أيضا وهي الوحيدة التي خدمت أثناء الغزو.

وأشار إلى أنه شعر بأن الرحيل في هذا الوقت “ندالة”، فقرر الاستمرار هو وزوجته لإسعاف المصابين، لافتا إلى أنه كان الوحيد بالمستشفى وكان يساعده ثلاثة أطباء كويتيين لكنهم لم يستمروا لظروف طارئة، خاصة أنهم ليسوا متخصصين في الجراحة.

ووصف الإصابات التي كانت تصل إليه بأنها كلها كانت إصابات حرب، لافتا إلى أنه ظل يعمل صباحا ومساء لإسعاف المصابين وإجراء العمليات تلو العمليات، ولأنه كان وحده الذي يقوم بكل ذلك نقل إقامته للمستشفى بشكل كامل.

وتطرق إلى أحد الأيام التي حدث فيها استهداف صاروخي للمستشفى التي يعمل بها، والذي أسفر عن وفاة وإصابة نحو 40 شخصا، وتسبب في تعرضه لإصابات شديدة فقد فيها إحدى عينيه وتهشم أنفه ورأسه، مشيرا إلى أنه كان يغيب عن الوعي ويعود وقتها.

ولفت إلى أن علاجه لم يكن متاحا بشكل كامل في ذلك الوقت بالكويت، لكنه تحامل على نفسه وأصر على استكمال مهمته في القيام بعمليات للمصابين وإسعاف المرضى رغم تضرر صحته بشكل كبير.

وروى موقفا مؤثرا حدث له يوم التحرير، حيث حضرت بعثة إعلامية لـ”سي إن إن” للمستشفى، وسألت عن الطبيب الجراح الذي قام بهذا الكم من الإسعافات، ولم يصدقوا أنه من فعل ذلك رغم ما يعانيه من إصابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى