«اعرف حقك».. برنامج لتعريف الموظفين بضوابط عقد العمل وكيفية إنهائه


«اعرف حقك».. برنامج لتعريف الموظفين بضوابط عقد العمل وكيفية إنهائه

دشن معهد الأهداف اللامعة للتدريب برنامج «اعرف حقك»؛ لإكساب المشاركين فيه المعارف والأحكام الخاصة بنظام العمل الجديد، وأبرز التحديثات عليه، والمهارات الخاصة بالتعامل مع أحكامه، وما يترتب من حقوق وواجبات لهم، عن طريق ورش عمل وتطبيقات عملية على جميع أحكامه.

وتشمل المعرفة والمعلومات في هذا البرنامج، الأحكام العامة في النظام السعودي، ومعرفة كاملة بالحقوق الوظيفية، وقواعد كتابة العقد، وفترة التجربة، والواجبات وقواعد التدريب، وساعات العمل اليومية وساعات الراحة بالجهات المختصة بالنظر في المنازعات العمالية، بالإضافة إلى التعريف بقيود الاقتطاع من أجر العامل واستحقاقاته عند انتهاء العقد.

وقدمت البرنامج كل من المحامية نورة الأسمري، والمدربتان ياسمين بقنة وصالحة الحفظي.

وبينت المحامية نورة الأسمري لـ«عاجل» قائلة: «إن من الأسباب التي دفعتنا لاختيار موضوع اللقاء الجماهيري (نظام العمل السعودي والتأمينات الاجتماعية)، هي أهميته العملية؛ حيث إن القضايا المتعلقة بعقد العمل أصبحت اليوم من أكثر القضايا عددًا بين المتخاصمين أمام المحاكم، وهذا ما استدعى تسليط الضوء على الضوابط والإجراءات والأنظمة التي تحكم عقد العمل وتميزه عن غيره من العقود الاخرى، إلى جانب بيان التزامات أطراف العقد والآثار المترتبة عليه وكيفية إنهائه».

وتابعت المحامية نورة الأسمري: «تكمن أهمية موضوع عقد العمل في كونه عقدًا حيويًّا، يمثل ركيزة أساسية لكافة الدول. فالدول في الوقت الحاضر أصبحت تتسابق فيما بينها لتهيئة المناخ المناسب للعامل لرفع مستوى الإنتاج؛ حيث أن تقدم الشعوب يقاس بما تقدمه أنظمة الدول وقوانينها من ضمانات للعمال».

وأوضحت الأسمري أن مع ما تشهده المملكة العربية السعودية في هذه الفترة من تطور على مستوى تنظيم الأعمال والقوانين المرتبطة بها-كونها أكبر الدول العربية الجاذبة للعمالة من مختلف الجنسيات، استدعى الأمر وضع الضوابط المنظمة لعلاقة العامل برب العمل إيمانًا بأن تحقيق رؤية البلاد وتطلعاتها المستقبلية لن يتبلور على الوجه الأمثل إلا بنشر ثقافة اكتساب الحقوق وأداء الواجبات.

أما المدربة ياسمين بقنة فقالت: «إن تطور التكنولوجيا والانشغال البشري حاليًا بالتطورات السريعة في العالم الافتراضي، قد أثر سلبًا على حق الجانب التنموي للعنصر البشري».

 وتابعت: «حين تعزف أمة عن القراءة وثقافة الوعي بالحقوق الإنسانية والمهنية، يكسد سوق الأفكار، وتنتشر السوداوية والسلبية، وينحسر الإبداع، وتضمر الثقافة»، مبينة أن «معهد الاهداف اللامعة متواجد دائمًا لتقديم النصح والإرشاد انطلاقًا من رؤيته التي تطمح إلى عالم أفضل وحياة أفضل وفرص أجمل».

من جانبها، قالت المدربة صالحة الحفظي: «من منطلق الاهتمام بالمتقدمات للعمل بالقطاع الخاص أو الموظفات حاليًا، فإن أهم أهدافنا هو تبصير بناتنا بحقوقهن وواجباتهن لينطلقن في القطاع الخاص بقوة وثقة أكبر».

وبينت أنه بحكم عملها في المدارس الخاصة مدة 20 عامًا تقريبًا، والوقوف على مواقف من بعض المدارس، فإن الموظفة قد تفقد أهم حقوقها؛ لأنها لا تعلم ما لها وما عليها وقد يصل الأمر إلى خسارتها لوظيفتها وحقوقها المادية، ما يفقدها أمانها الوظيفي، وتصبح خائفة من خوض التجربة مرة أخرى».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Go up