حصلت فرنسا على حق استضافة النسخة الـ16 من بطولة كأس العالم، في 1992، بعد منافسة مع المغرب على حق استضافة هذه النسخة، وأصبحت فرنسا ثالث بلد يستضيف كأس العالم للمرة الثانية حيث سبق لها استضافة النسخة الثالثة في 1938.
في هذه البطولة ارتفع عدد الفرق إلى 32 بدلًا من 24، ووزعت المقاعد على الاتحادات القارية بواقع 15 مقعداً لأوروبا و5 لأمريكا الجنوبية و3 للكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) و4 لآسيا و5 لإفريقيا.
وكانت أعين عشاق الكرة تتجه إلى رونالدو البرازيلي، الذي توقع البعض أنه سيتوج بالبطولة، بعدما حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم مرتين متتاليتين عام 96 و97، وعمره حينها لم يتعد الـ20 عاماً.
ومثلت منتخبات السعودية والمغرب وتونس كرة القدم العربية في هذه النسخة، ولكنها خرجت جميعاً من الدور الأول للبطولة، ولم يقدم الأخضر حينها مستوى جيداً، وخرج من دوري المجموعات، ولكن أبرز ما يذكر في مشاركة الأخضر هو طرد الأسطورة زين الدين زيدان بعد تدخله العنيف على لاعب الأخضر فؤاد أنور.
وسجلت فرنسا أول هدف ذهبي في تاريخ المونديال، بعد فوزها الصعب على الباراغواي بهدف نظيف سجله لوران بلان في الدقيقة 114. وكانت مفاجأة البطولة الكبيرة هو منتخب كرواتيا، الذي استطاع التأهل للدور نصف النهائي، رغم أنها أول مشاركة له في كأس العالم، بعدما هزم ألمانيا بتاريخها الكبير (3-0).
وتأهلت البرازيل للنهائي للمرة الثانية على التوالي بعد فوزها على هولندا بركلات الترجيح، كما أنهت فرنسا مغامرة كرواتيا وفازت عليها (2-1)، وتأهلت للنهائي لأول مرة في تاريخها.
وجمع النهائي بين المنتخبين البرازيلي حامل اللقب والفرنسي صاحب الأرض على ملعب استاد دو فرانس، وأصبح الحكم المغربي سعيد بلقولة، أول حكم عربي يقود نهائي كاس العالم، ومعه الحكم السعودي عبدالرحمن الزيد حكماً رابعاً.
وبحضور الرئيس الفرنسي جاك شيراك، فازت فرنسا على عكس التوقعات بنتيجة (3-0)، بفضل الرأس الذهبية للنجم الشهير زين الدين زيدان، الذي باغت المنتخب البرازيلي بهدفين من ضربتي رأس في الشوط الأول، وسجل الهدف الثالث إيمانويل بوتي في الوقت بدل الضائع للمباراة.
وظهر رونالدو بعيداً عن مستواه العالي في هذه المباراة، وأصبحت فرنسا المنتخب السابع في قائمة المتوجين بكاس العالم بعد منتخبات: أوروجواي، وإيطاليا، وألمانيا، والبرازيل، وإنجلترا، والأرجنتين.
