قانوني: اعتذار "معذب طفلته" دليل إدانة.. وعقوبتان بانتظاره

قانوني: اعتذار

أكد قانونيّ، أن اعتذار الأب "معذب طفلته"، يُعد في ذاته دليل إدانة، وهناك عقوبات في انتظاره؛ لافتًا إلى أن اتهامه لزوجته باستخدام المقطع بصورة كيدية للوصول لأغراض لا يعلم ما هي؛ لا ينفي الواقعة؛ فهو شخص مكلف ومسؤول عن تصرفاته ويقع تحت طائلة العقوبة للتعنيف، وعقوبة أخرى للنشر كجرائم معلوماتية.
وقال القانوني والمحامي سلطان الحارثي، لـ"سبق": هذا التصرف غير مقبول ومرفوض جملةً وتفصيلًا؛ خاصة أنه في الفترة الأخيرة انتشر الكثير من مثل هذه المقاطع، والأعذار التي كانت تقول إنه غير مسؤول ويعاني حالة أو مرضًا نفسيًّا أعذارٌ واهية؛ لأنه وقتها بالغ عاقل مكلف شرعًا؛ وبالتالي هو مسؤول عن تصرفاته، إلى أن تقوم الحجة بأنه مجنون وغير مسؤول عن تصرفاته في كل الوقت؛ فيكون مجنونًا وغير مكلف ولديه تقارير سابقة بأنه غير مسؤول عن تصرفاته الجنائية ومرفوع عنه القلم.
وأضاف الحارثي: الذي ظهر من خلال رسالة اعتذار الأب المعنف، أنه إنسان واعٍ ومسؤول عن تصرفاته، واعتذاره في غير محله؛ وخاصة أنه قال: "استُخدم ضدي بطريقة سيئة"؛ متجاهلًا أن العمل الذي قام به تعنيف؛ وبالتالي في نظري أنه يعاقب عقوبتين، إحداها للتعنيف والأخرى لنشره مقطع مسيء، وهو الذي نشره والذي يدخل ضمن الجرائم المعلوماتية، وأتمنى تغليظ العقوبة عليه لتكرارها مؤخرًا في مجتمعنا؛ حفاظًا على أرواح الأطفال التي تُنتهك بهذه الطريقة، والتي غالبًا تنتج عن خلافات أو عناد بين الزوجين، وضحيتها الطفل؛ لأجل الضغط على الطرف الآخر.
وعن الخطوات القانونية في القضية، قال الحارثي: "تحال من الشرطة للنيابة للمحكمة الجزائية وهي المحكمة المختصة بدعوى حق عام للأسباب المذكورة آنفًا، وعقوبتها تعزيرية يحددها القاضي".
وكان مقطع فيديو قد انتشر، لأب يعنّف طفلته، تحركت معه وزارة العمل والجهات الرقابية للبحث عن المعنف، ثم جاء مقطع فيديو للأب أكد فيه أن الحادثة قديمة وأنه لا يعلم مَن نشره؛ مؤكدًا أنه تزامن مع غياب زوجته منذ أسبوعين عن المنزل؛ إذ تركته وحده يعتني بأطفاله الأربعة.
وأشار إلى أنه كان في وقت الحادثة يحاول تعليم طفلته الوقوف، وأنه كان يمر وقتها بحالة نفسية؛ مبينًا أنه تاب من فعلته، واعتذر إلى الجميع عما اقترف من تعنيف لطفلته.
وتساءل الكثير من متداولي مقطع الاعتذار، عن كيفية استغلال أو تصوير زوجته للمقطع وهو يقول إنها تركتهم منذ أسبوعين ولا يعلم عن مكانها وكيف وصل لها المقطع؛ مؤكدين أن الذنب والمشكلة في التعنيف وليس في كيفية انتشار المقطع، ومطالبين بعقوبته على تعنيفه غير المبرر إطلاقًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Go up