بقذيفة هاون.. طائرة مسيّرة تستهدف منزل مقتدى الصدر في النجف

بقذيفة هاون.. طائرة مسيّرة تستهدف منزل مقتدى الصدر في النجف
استهدفت طائرة مسيّرة، فجر السبت، بقذيفة هاون منزل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر في النجف، الذي نزل تياره إلى الشارع لـ«حماية» المتظاهرين المناهضين للسلطة بعد ليلة دامية في بغداد، بحسب ما أكَّد مصدر في التيار الصدري.

وقال المصدر: إنَّ القذيفة سقطت عند الجدار الخارجي لمنزل الصدر، الذي يتواجد حاليًا في إيران وفق ما أكَّدت مصادر عدة. وفقًا لما نقله «فرانس برس».

ويأتي هذا الهجوم بعد ليلةٍ داميةٍ شهدتها العاصمة؛ إذ شنَّ مسلحون مجهولون هجومًا على المتظاهرين في بغداد سيطروا لفترة وجيزة على مبنى يحتله المحتجون منذ أسابيع قرب جسر السنك، ما أسفر عن مقتل 17 شخصًا على الأقل وإصابة نحو 100 بجروح، بحسب ما أكَّدت مصادر طبية.

ووسط حالة الهلع، دعا المتظاهرون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الناس إلى الالتحاق بهم والتجمع في ساحة التحرير المركزية بوسط العاصمة، وبالفعل، وصل المئات إلى الساحة قبل بزوغ فجر السبت.

ويشتبه في أن يكون الوافدون الجدد إلى الساحة هم من أصحاب «القبعات الزرقاء» العزّل، التابعين لـ«سرايا السلام» الجناح العسكري لتيار مقتدى الصدر.

وجاء الحادث ليكسر هدوءًا استمرَّ 6 أيام؛ حيث لم ترافق الاحتجاجات أعمال العنف منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي، الأحد الماضي.
والصدر، رجل دين شيعي يحظى بشعبية واسعة بين الطبقات الفقيرة في بغداد ومحافظات أخرى في الوسط والجنوب، من أبرز المؤيدين للاحتجاجات المناوئة للحكومة والأحزاب الحاكمة، التي اندلعت مطلع أكتوبر الماضي.

وينتقد الصدر، باستمرار الفصائل الشيعية المسلحة المقرَّبة من إيران، ويطلق عليها «الميليشيات الوقحة».

ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط 476 قتيلًا وأكثر من 17 ألف جريح، استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان، ومصادر طبية وأمنية.

والغالبية العظمى من الضحايا هم محتجون سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل «الحشد الشعبي»، لهم صلات مع إيران، بحسب المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، لكن «الحشد الشعبي» ينفي أي دور له في قتل المحتجين.

ورغم استقالة حكومة عبد المهدي، وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أنَّ التظاهرات لا تزال متواصلة، وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، التي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Go up