للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبارصحة

إصابات عديدة ووفيات أقل .. ما سر نجاح ألمانيا وكوريا الجنوبية في مواجهة كورونا؟

تعبيريةتحتل ألمانيا المركز الرابع عالميًا من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد- 19)، فيما تأتي كوريا الجنوبية في مركز متأخر نوعًا ما في عدد الإصابات، بينما تشترك الدولتان في كونهما الأقل في عدد الوفيات عالميًا من بين الدول الموبوءة؛ فما السر وراء ذلك التحكم في فيروس كورونا؟

الحالة الألمانية

تُقدر عدد الإصابات في ألمانيا بأكثر من 103 آلاف إصابة، تحتل بها المركز الرابع عالميًا، بينما وصل عدد الوفيات فيها إلى 1810 حالات وفاة، ما يعني أن نسبة الوفيات في ألمانيا تقارب الـ1.8 %.

يرجع عدد من الخبراء السبب في ذلك إلى صغر سن الأشخاص المصابين مقارنةً بالدول الأخرى، ويقول معهد روبرت كوخ إن 80% من إجمالي المصابين تقل أعمارهم عن 60 عاماً.

كما يضاف إلى ذلك قدرة ألمانيا على إجراء الفحوصات المبكرة على الحالات المشتبه فيها، حيث يشير مدير معهد روبرت كوخ لوتار فيلر، في تصريحات صحفية لـ”DW”، إلى أن المختبرات الألمانية تجري نحو 16 ألف فحص في الأسبوع، وهو رقم أكبر من الفحوصات الإجمالية التي قامت بها بعض الدول الأوروبية منذ بدء الأزمة؛ وذلك لوفرة المختبرات، وبالتالي اكتشاف الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أي أعراض، وعزلهم وشفائهم قبل تطور المرض لديهم.

وتلعب الإمكانات الصحية دورًا عظيمًا في مواجهة كورونا في ألمانيا، فهناك 25 ألف سرير للرعاية المركزة مزودة بأجهزة التنفس الصناعي، ورغم هذا العدد، ضاعفت السلطات أماكن الرعاية المركزة والأجهزة في المستشفيات لمعالجة الحالات الحرجة، واستخدمت بعض الفنادق والصالات الرياضية كأماكن لعلاج الحالات البسيطة، تخفيفاً عن المستشفيات للتفرغ لعلاج الحالات الحرجة.

وفي 23 من مارس الماضي، وسّعت ألمانيا قيودها على العلاقات الاجتماعية، وحظرت التجمعات العامة بين أكثر من شخصين، كما أغلقب مراكز الحلاقة والتجميل والتدليك والمتاجر غير الضرورية، ورفضت تخفيف هذه الإجراءات والقيود، وأكدت أنها مستمرة طالما لم يحدث تباطؤ واضح في عدد الإصابات الجديدة.

التجربة الكورية

وفي كوريا الجنوبية، أُعلن لليوم الثاني على التوالي، تسجيل معدل إصابات متدنٍ بفيروس كورونا، حيث تم اليوم الثلاثاء رصد 47 حالة فقط، وارتفع إجمالي الإصابات إلى أكثر من 10 آلاف حالة، بينها 192 حالة وفاة فقط، في حين تماثل للشفاء 6694 حالة، لكن اللافت أن السلطات نجحت في إبطاء معدل الإصابات إلى هذا الحد مقارنةً بـ909 إصابات في 29 فبراير الماضي.

أعطت تجربة تفشي “السارس” دروسًا لكوريا الجنوبية، ووضعت الحكومة بروتوكولًا للتعامل مع أي وباء جديد، كما أن القدرة التشخيصية على فحص ما يزيد على 10 آلاف حالة يوميًا، وتجاوز إجمالي الحالات المفحوصة في فترة بداية تفشي المرض 270 ألف حالة، كانا عاملين أساسيين في نجاح كوريا في مجابهة كورونا.

فضلًا عن ذلك، استغلت الحكومة نظم المراقبة والتتبع من خلال الهواتف المحمولة والبطاقات البنكية في رصد تحركات الأشخاص على الخريطة وتحديد مخالطيهم المحتمل إصابتهم بالعدوى.

وتشير مجلة “Science”، إلى أن السلوك المتبع في كوريا كان وراء التحكم في انتشار الفيروس، بإدخال جميع مَن يعانون أمراضا مزمنة قبل غيرهم، بعد ذلك يرسل الأشخاص الذين يعانون أعراضا معتدلة إلى المعاهد الطبية والمواقع التي خصصتها الحكومة لتقديم الرعاية الطبية الأساسية، أما الذين كانوا على اتصال بالمصابين أو يعانون أعراضا خفيفة فيخضعون لحجر صحي في المنزل لمدة أسبوعين ويزورهم الطبيب مرتين في اليوم.

وتضيف المجلة أن هذه الحملة التي تقوم بها السلطات في كوريا الجنوبية مبنية على الخبرة في مكافحة وباء الشرق الأوسط “MERS” عام 2015، الذي أصاب 186 شخصا توفي منهم 36، وقد تمكنت السلطات حينها من القضاء على المرض خلال شهرين، بعد عزل 17 ألف شخص في حجر صحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى