للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
Uncategorized

ذهب “الأمس” وأشرقت “الشمس”.. حقق أحلام الإنسان: شكراً محمد بن سلمان

بإشراقة شمس اليوم؛ بات الأمس في عداد الماضي، وسجلات التاريخ. كان يوماً حافلاً بعثور المرأة على ذاتها. في السنوات الماضية، لم يكُن الثامن من مارس (يوم المرأة العالمي) يعني لأحداً من نساء السعودية. كان يأتي ويذهب مثله مثل أي يومٌ عادي. لكن بتصحيح مسار “المركب”، أصبح يوماً على الأقل، يفتح عدد من النوافذ، لأن يرين “شقائق الرجال” أنفسهن من خلالها.

تروي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال لقاءٍ متلفز، قصة أحد الإجتماعات التي جمعتها هي وعدد من بنات جنسها، بولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وحين دخوله، نظر إليهن ووجه سؤالاً – سيتم شرح مضامينه لاحقاً – “لماذا يجلسن في الخلف”. تقول الأميرة ريما “لم نُجب. لماذا كنا نجلس في الخلف؛ ليس لأنه أحداً طلب منا الجلوس في هذا الموقع. إنما أحسسنا أن هذا هو المكان الخاص بنا. هي ليست كلمة تُقال. إنما إحساس. كنا مقدرين أن أحداً طلب منّا القدوم للمشاركة في هذا الإجتماع. وجه الأمير سؤالاً آخر؛ صوتكم مسموع. أجبناه بنعم طال عمرك. بصراحة؛ في اليوم التالي، جميعنا سألنا أنفسنا ذات السؤال؛ لماذا كنا نجلس في الخلف”.

وفي هذه القصة عبرتان؛ الأولى: صورة التكوين القديم لحال المرأة في السعودية، وما يحيطه من رغبات بعدم الاقتراب منه للتغيير، وتصويره لعقود من الزمن على أنه ضمن المحظورات. والعبرة الثانية: إنجلاء المشهد عن رغبة وإرادة سياسية عزمت واتخذت قرار كسر هذا النمط الذهني الرجعي، وتحويله إلى حضور ومشاركة المرأة في صناعة دولةٍ عصرية. وهذا ما حمل لوائه الأمير محمد بن سلمان، الموصوف في أوساط الرأي العام السعودي بـ”المُجدد والملهم”.

وبالرجوع لسؤال ولي العهد المذكور آنفاً “لماذا كُن السيدات يجلسن في الخلف في ذاك الإجتماع”؟. فهذا كان بمثابة تعبير يختصر حالة عدم رضا، عن الوضع القائم فيما يتعلق بالمرأة السعودية، التي تشكل في المجتمع نسبةً لا يُستهان بها، ما يمكن تحويله إلى عنصر بناء، لا تجريده من قدراته وقوته، ليتحول إلى أشبه بـ”عالةً” على الدولة والمجتمع في آنٍ واحد.

بعد بُرهةٍ من الوقت، كشف ولي العهد عن خطته، وأعلنها على الملأ، حين قال “بلا شك أن عمل المرأة مهم جداً، وهي نصف المجتمع، ولا بد أن تكون فعّالة ومنتجه في وطنّا السعودية. لا نستطيع أن ننجح أو تنمو السعودية دون المرأة والرجل. فهذا بلا شك عامل مهم جداً لكل السعوديين. المرأة هي نصف المجتمع وتعمل اليوم في مجالات عديدة”.

وعلى هذا الأساس يُمكن إدراك حالة الفرح التي عاشها السعوديون أمس احتفاء بيوم المرأة، الذي لم يقتصر عليها فقط، بل شاركها الرجل، كونها الجزء المكمل له، وعامل البناء الذي يُقاسمه الهموم، ويضع اليد إلى جانب اليد لمواصلة بناء والنهوض بهذا الكيان العظيم.

لقد قال السعوديات في يومهن “أنه حقق لهن الأحلام؛ وباتت تطلعاتهن عنان السماء”. وهذا ليس عبثاً، بل نابع من استشعار المسؤولية الوطنية، التي قسمها “الملهم” على إثنان، المرأة والرجل، حين وصف الشعب السعودي بـ”الجبّار العظيم”، ويوم قال “همّة السعوديين مثل جبل طويق”.

لذا يذهب الأمس إلى سجلات التاريخ، ويمضي بعده اليوم التالي إلى ذات المستقر، ويبقى، حب وعشق هذا الكيان العظيم، ومجدد نهضته، وباني ملامحة العصرية. وإن قيل شكراً محمد بن سلمان، لأنه حقق أحلام الإنسان.. فلا تكفي. إلى يومٍ جديد. وقصة حبٌ جديدة، لذات الكيان، ولـ”المُجدد”.

زر الذهاب إلى الأعلى