لا شك أن تناول كوب من القهوة يعزز اليقظة والانتباه لكنه في الوقت نفسه قد يؤدي إلى شعور بالقلق والتوتر، إلا أن تناول كوب من الشاي الأخضر يجعل فترة الصباح أقل إرهاقًا وأكثر هدوءًا.
ويحتوي كوب واحد من الشاي الأخضر على نحو 30 إلى 50 ملليغرام من الكافيين، مقارنة بـ 80 إلى 100 ملليغرام في فنجان قهوة، وفقا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA.
منبه طبيعي ويعزز معدل الأيض
ويمكن أن يكون الكافيين الموجود في الشاي الأخضر كافيًا لمساعدة الأشخاص على الحصول على الطاقة طوال اليوم، ويعتمد الأمر على عدد الأكواب التي يحتاجها الجسم ليشعر بها ويعمل في أفضل حالاته.
وأوضحت اختصاصية التغذية الرياضية إيمي غودسون، أن الشاي الأخضر يحتوي على الكافيين، وهو منبه طبيعي يمكن أن يعزز معدل الأيض بشكل مؤقت ما يعني أن الجسم يحرق المزيد من السعرات الحرارية، موضحة أن الكافيين يعزز نشاط الجهاز العصبي المركزي ويزيد من إطلاق الناقلات العصبية مثل الدوبامين والنورإبينفرين، وبالتالي زيادة اليقظة.
وأشارت إلى أن الشاي الأخضر يمكن أن يعزز اليقظة ويحسن المزاج دون الشعور بالتوتر الذي يرتبط غالبًا بتناول كميات كبيرة من الكافيين، مقارنةً بشرب القهوة، التي يمكن أن يصاحب تناولها أحيانًا من “ضبابية الدماغ” بعد وقت قصير، مبينة أن مزيج الكافيين وإل-ثيانين، وهو حمض أميني موجود في الشاي الأخضر، يمكن يكون له آثار إيجابية على الوظيفة الإدراكية” مشيرة إلى وجود تأثير وقائي محتمل ضد الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر.
وبينت غودسون أن الشاي الأخضر مهدئ للمعدة ومشاكل الأمعاء فهو مليء بالبوليفينول، وخاصة الكاتيكين، وهي مضادات أكسدة قوية تساعد على تحييد الجذور الحرة في الجسم، مما يقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، بما فيها التهابات الأمعاء ومشاكل الغثيان والإمساك.
ويمكن أن يساعد الشاي الأخضر على فقدان الدهون، حيث أثبتت الدراسات أن له دورا محتملا في فقدان الوزن والسيطرة عليه، وتبين أن محتواه من الكافيين ومضادات الأكسدة، يمكن أن يساعد على تعزيز عملية التمثيل الغذائي وزيادة حرق الدهون.