تعتبر أسلاك البواجي أحد أهم الوصلات في المنظومة الكهربائية التي يعتمد عليها محرك السيارة في عمله بكفاءة عالية، حيث أنها تعد الجزء المسؤول عن نقل الطاقة الكهربائية اللازمة لعملية تشغيل المحرك.
ويتلخص عمل أسلاك البواجي في نقل الطاقة الكهربائية والتي تتراوح قوتها ما بين 20 إلى 50 ألف فولت من البواجي والتي يطلق عليها (البوجيهات – شمعات الإشعال) مرورًا بالكويلات إلى المحرك لإتمام عملية الاحتراق بين خليط الوقود والأكسجين.
وأسلاك البواجي مثل أي جزء في السيارة معرض للأعطال والتلف، وذلك نتيجة انتهاء العمر الافتراضي لها، أو للضغوطات والحرارة الكبيرة التي تتعرض لها، وهو الأمر الذي يتسبب في تآكل مادة الكربون في الأسلاك، مما يحد من أداء وظيفتها بشكل جيد.
وأوصى الخبراء بضرورة تغيير أسلاك البواجي عند قطع 50 ألف كيلومتر، أو وفقًا لما ينص عليه كتيب السيارة، مع مراعاة فحصها بشكل منتظم للتأكد من سلامتها وكفاءتها على العمل، كي لا تؤثر على أداء محرك السيارة بالسلب.
ونظرًا للأهمية البالغة لعمل أسلاك البواجي، نستعرض لكم خلال السطور التالية أشهر أعراض تلف البواجي وتأثيرها على المحرك، وهي كالتالي:
– صعوبة بدء تشغيل محرك السيارة، وترجع هذه المشكلة إلى ضعف الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المحرك لتلف أحد أسلاك البواجي وعدم قدرته على أداء وظيفته، كما يلاحظ وجود خلل في عدد دورات المحرك.
– ضعف عزم السيارة أثناء القيادة على الطرق، حيث سيلاحظ عدم قدرة السيارة على التسارع على الطريق بالشكل المعتاد، ويرجع ذلك لاختلال عملية الاحتراق داخل المحرك.
– زيادة استهلاك وقود السيارة عن المعدلات المعتادة، كما يلاحظ خروج دخان أسود من عادم السيارة، وترجع تلك المشكلة إلى ضعف كفاءة استهلاك الوقود.
– ضعف قوة واداء المحرك، وتأتي هذه المشكلة كنتيجة مباشرة إلى الخلل الناتج في الدائرة الكهربائية للمحرك لتعرض أسلاك البواجي أو بالبواجي نفسها للتلف.