الوجبات السريعة ثاني أكبر مسبب للأمراض

أكد استشاري جراحة المسالك البولية واضطرابات التبول، الدكتور بدر ناصر المسيعيد، أن الوجبات السريعة، أكبر مسبب للأمراض بعد التدخين.

مخاطر الوجبات السريعة

وقال المسيعيد عبر منصة إكس إن أكل البيت أنظف وأفضل جودة وأقل تكلفة وأقل عرضة للإصابة بالأمراض.

وتابع استشاري المسالك : هل تعلم أن الوجبات السريعة ثاني أكبر مسبب للأمراض بعد التدخين مشيرًا إلى أنه حتى الوجبات الأخرى يستخدمون مواد وطريقة طبخ لو عرفت تفاصيلها ما تجرأت على الطلب منها.

وأضاف: عندنا للأسف زحمة وإقبال على المطاعم وجيل تغير عن أجيال سابقة كان أكل المنزل الصحي نعمة يعيشون فيها.

تدمير الذاكرة

وكشفت دراسة أجريت في أكتوبر الماضي أن الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة يمكن أن تدمر ذاكرة الأشخاص مع تقدمهم في العمر.

وأشار فريق الدراسة إلى أن استهلاك نظام غذائي معالج مليء بالمواد الحافظة يمكن أن ينتج عنه تدهور كبير ومفاجئ في الذاكرة.

كما كشفت دراسة أجراها معهد فرنسيس كريك في لندن، ونشرت قبل أيام، أن تناول الوجبات السريعة قد يزيد من فرص إصابة الأشخاص بأمراض المناعة الذاتية، وذلك لعدم احتوائها على المكونات المهمة، مثل الألياف؛ الأمر الذي يؤثر على ميكروبيوم الأمعاء.

وتتراوح أمراض المناعة الذاتية بين مرض السكري من النوع 1، والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض التهاب الأمعاء والتصلب المتعدد.

السرطان وأمراض الغدة الدرقية

أشار خبراء الصحة إلى أن هناك مادتين كيميائيتين؛ هما: ثلاثي بيوتيل هيدروكينون وبيرفلورو ألكيل، تُستخدمان في كثير من الوجبات السريعة على أنهما من المواد الحافظة، وأنهما خطيرتان جدًّا على الصحة.

فهناك دراسات تشير إلى أن هاتين المادتين قد تسببان السرطان وأمراض الغدة الدرقية وانخفاض الخصوبة وانخفاض وزن الأطفال عند الولادة، والحساسية الغذائية.

التغيرات الهرمونية

وقالت دراسة نُشرت في أواخر العام الماضي: إن الفثالات؛ وهي المواد الكيميائية التي تصنع منها أطباق الوجبات السريعة، ومئات المنتجات الاستهلاكية، مثل الشامبو ومستحضرات التجميل والعطور وألعاب الأطفال، يمكن أن تتدخل في آلية الجسم لإنتاج الهرمونات، وتسبب اضطرابات في الغدد الصماء؛ الأمر الذي يرتبط بمشكلات النمو والأمراض التناسلية وأمراض الدماغ والمناعة وغيرها من المشكلات الصحية.

ويقول خبراء الصحة: إن الأشخاص حين يتناولون الوجبات السريعة فإنهم غالبًا ما يدمنونها ولا يستطيعون التوقف عن تناولها باستمرار في المستقبل، رغم علمهم بأنها غير صحية.