للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبارتقنية

بوينغ تجدد محاولة إطلاق أول تاكسي فضائي

تعتزم شركة بوينغ وإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) تكرار محاولة إطلاق أول طاقم إلى المدار على متن التاكسي الفضائي للشركة، وهو المسعى الذي طال انتظاره بعد تأخير بسبب تسرب الهيليوم في الشهر الماضي.

 

الانطلاق من قاعدة كيب كنافيرال

وانطلقت “سي إس تي-100 ستارلاينر” (CST-100 Starliner)، وهي مركبة فضائية تابعة للشركة، أمس السبت، من قاعدة كيب كنافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية، عند الساعة 12:25 ظهرًا بالتوقيت المحلي.

وستحمل المركبة رائدي الفضاء سونيتا “سوني” ويليامز وباري “بوتش” ويلمور، من وكالة ناسا إلى محطة الفضاء الدولية؛ حيث سيحاولان الالتحام بها بحلول منتصف يوم الأحد من أجل الإقامة لمدة أسبوع تقريبًا.

اختبار حاسم

تعد رحلة السبت اختبارًا حاسمًا لناسا من أجل إثبات أن “ستارلاينر” يمكنها نقل الأشخاص بأمان من محطة الفضاء الدولية وإليها بموجب برنامج الطاقم التجاري التابع لوكالة الفضاء الأميركية. في 2014، منحت “ناسا” عقدًا قيمته 4.2 مليار دولار لشركة “بوينغ”، وآخر قيمته 2.6 مليار دولار لشركة “سبيس إكس” التابعة لإيلون ماسك لإنشاء مركبات لنقل رواد الوكالة إلى الفضاء.

في حين تأخرت “ستارلاينر” سبع سنوات عن الموعد المحدد بسبب سلسلة طويلة من الأخطاء والأعطال الفنية، أطلقت “سبيس إكس” تسعة أطقم منفصلة إلى المحطة الفضائية لصالح “ناسا” منذ 2020. وفاقمت التأخيرات، الضغوط المتزايدة على “بوينغ”، إذ كبدتها تكاليف زائدة عن المحددة في ميزانيتها للبرنامج بنحو 1.5 مليار دولار. ومن المتوقع أن يخسر قسم الدفاع والفضاء بالشركة أموالًا خلال الربع الثاني، حسبما قال المدير المالي برايان ويست في مؤتمر في مايو، مشيرًا إلى ضغط التكلفة على العقود ذات الأسعار الثابتة.

تساؤلات بشأن رؤية بوينغ

بغض النظر عما سيحدث مع هذا الإطلاق، تواجه “بوينغ” تساؤلات بشأن الرؤية طويلة المدى لأعمالها الفضائية. لم يتضح بعد ما إذا كانت “ستارلاينر” ستُستخدم بعد ست مهمات أخرى إلى محطة الفضاء الدولية لصالح “ناسا”. في أواخر العام الماضي، أخبر ويست تجمعًا محدودًا من المستثمرين بأن الشركة لديها قرار يجب اتخاذه بشأن الاستثمار المستقبلي في البرنامج، حسبما ذكرت “بلومبرغ”.

يأتي هدف الإطلاق اليوم السبت بعد حالة عدم يقين على مدى أسابيع بشأن موعد انطلاق هذه المهمة. حاولت “ناسا” و”بوينغ” الإطلاق في 6 مايو، لكن مراقبي المهمة أوقفوا العد التنازلي بعد ملاحظات غريبة على صمام داخل الصاروخ، مما أجبر وليامز وويلمور على الخروج من المركبة الفضائية، وانتظار يوم إطلاق آخر.

مشكلات فنية

استبدل المهندسون الصمام، ولكن تأجل الإطلاق مجددًا بعد أن اكتشفت بوينغ تسربًا للهيليوم في أحد محركات “ستارلاينر” العديدة. بعد تحليلات واجتماعات لأسابيع، قررت “بوينغ” و”ناسا” في النهاية المضي قدمًا في عملية الإطلاق دون إصلاح التسرب، قائلتين: إنه لا يتسبب في مشكلة تتعلق بالسلامة، وإن المهندسين سيراقبونه طوال الرحلة.

قال ستيف ستيتش، مدير برنامج الطاقم التجاري التابع لـ”ناسا”، في مؤتمر صحفي: “يمكننا التعامل مع ما يصل إلى أربعة تسربات أخرى، ويمكننا التعامل مع هذا التسرب بالتحديد إذا زاد معدل التسرب حتى 100 مرة”.

تحمل رسوم إضافية

قال سيث سيفمان، المحلل في “جيه بي مورغان”، في مذكرة بحثية بتاريخ 27 مايو: إنه من المحتمل أن تؤدي تأخيرات الإطلاق الجديدة إلى إجبار بوينغ على تحمل رسوم إضافية أخرى بخصوص “ستارلاينر”.

إذا تمكنت “ستارلاينر” من الالتحام بالمحطة الفضائية بنجاح، فسيبقى وليامز وويلمور على متنها لأسبوع تقريبًا. لدى الطاقم خطط مبدئية للعودة إلى الأرض في وقت مبكر، ربما في 10 يونيو داخل تاكسي “بوينغ” الفضائي، والذي من المقرر أن يهبط في جنوب غرب الولايات المتحدة تحت مظلات.

زر الذهاب إلى الأعلى