نجح الفريق الطبي في مستشفى الملك فهد الجامعي بمركز القلب، التابع لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، بإجراء أول عملية قلب مفتوح باستخدام الروبوت الجراحي.
تتطلب عمليات القلب المفتوح دقة وحرفية عالية
وجرى زراعة 3 شرايين لمريض يعاني من ذبحة صدرية ويبلغ من العمر 58 عاماً، من خلال القسطرة التشخيصية للقلب، تبين وجود تضيق شديد جديد في ثلاث شرايين، ولم يكن هناك أي علاج غير التدخل الجراحي، كما يعاني المريض أيضًا من أمراض متعددة، منها كسر في عظمة الرقبة وانتفاخ رئوي مزمن، إضافة لارتفاع ضغط الدم والسكر والكوليسترول، وقاد العملية الدكتور فهد المخدوم، استشاري جراحة القلب.
وتتطلب عمليات القلب المفتوح من العمليات الجراحية دقة وحرفية عالية، لهذا، تم تطوير تقنية الروبوت الجراحي لتنفيذ هذه العمليات بأكثر دقة وفعالية حيث يتيح الروبوت الجراحي للجراح القيام بحركات دقيقة ومحكمة بفضل الذراع الروبوتية الدقيقة والتكنولوجيا المتقدمة المدمجة فيه؛ مما يقلل من احتمالات الأخطاء البشرية ويزيد من نسبة نجاح العملية.
كما يسهل استخدام الروبوت فتحاً محدوداً جدًا بدلاً من الشق التقليدي الكبير؛ مما يقلل من مضاعفات العملية مثل فقدان الدم ويقلل من الوقت اللازم للنقاهة والتعافي، مما يؤدي إلى تسريع عودة المريض لحياته الطبيعية.
ويعد مركز القلب بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر واحدًا من المراكز القليلة جدًا في المملكة التي تقوم بمثل هذه العمليات، وهو أول مركز في المنطقة الشرقية الذي يجري جراحة القلب المفتوح بالروبوت الجراحي.
ويُظهر هذا الإنجاز تطور الخدمات الصحية في المملكة، وقدرة المراكز الطبية على تبني واستخدام أحدث التقنيات الطبية لتحقيق أفضل النتائج للمريض، ويُعزز من سمعتها ويجعلها وجهة موثوقة للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متقدمة.