تتعاون جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست” مع الهيئة السعودية للمِلكية الفكرية، لاستضافة أول مدرسة صيفية تعقد حضوريًا للمنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” في المملكة.
وعُقدت المدرسة الصيفية الحُضورية، التي تُعَدّ الأولى من نوعها في المملكة في حرم كاوست في بلدة ثول، وجمعت 22 جنسية في مزيج متنوع من 40 مشاركًا من داخل المملكة وخارجها، و10 متحدثين دوليين ومحليين مشهورين للتعمق في تعقيدات الملكية الفكرية.
تقدم للمدرسة أكثر من 180 مرشحًا بطلبات للمشاركة
يقدم هذا النوع من المدارس منهجًا دراسيًا موحدًا، رغم أن بعضها يقدم درجات تخصص مختلفة في مجالات معينة من الملكية الفكرية.
وتغطي الدراسة موضوعات مثل حقوق النشر وبراءات الاختراع والعلامات التجارية والتصاميم الصناعية ونقل التقنية والإدارة الإستراتيجية للملكية الفكرية، بما يسهم في اكتساب معارف ورؤى قيّمة من خلال المحاضرات ودراسات الحالة والجلسات التفاعلية.
وشهدت المدرسة الصيفية إقبالًا كبيرًا، حيث تقدّم أكثر من 180 مرشحًا بطلبات للمشاركة، وقدّمت الهيئة السعودية للملكية الفكرية 10 منح دراسية ممولة بالكامل.
وأكد نائب الرئيس لمعهد التحول الوطني في “كاوست” إيان كامبل؛ أن الجامعة تقوم بعمل كبير في نواحي الابتكار، والمضي قدماً في تنفيذ إستراتيجية تقدم أثرًا متسارعًا، والتحول لأخذ زمام المبادرة في كافة مراحل ترجمة الابتكارات إلى منتجات تجارية، بما في ذلك الملكية الفكرية.
ويرى أن بناء الشراكات مع المنظمات الدولية مثل المنظمة العالمية للملكية الفكرية يُعَدّ جزءًا أساسيًا من تبادل “كاوست” للمعرفة كي تتمكن من دفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة في المملكة.
من جانبه، أوضح مدير إدارة أكاديمية الملكية الفكرية بالهيئة السعودية للملكية الفكرية بدر الراشد أن تدشين المدرسة الصيفية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في المملكة يسلط الضوء على الالتزام بتنمية ثقافة الابتكار وتعزيز الخبرة في مجال الملكية الفكرية.
وأشار إلى أن هذه المبادرة بالتعاون بين منظمة “الويبو” وكاوست؛ تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية الأوسع للملكية الفكرية لتطوير جيل جديد من المتخصصين في مجال الملكية الفكرية، لتصبح رائدة عالمية في كل من الابتكار والملكية الفكرية.
ولفت نائب المدير العامّ لقطاع التنمية الإقليمية والوطنية في منظمة “الويبو” حسن كليب؛ إلى أن الهيئة السعودية للملكية الفكرية وكاوست وأكاديمية منظمة “الويبو” قد أسهموا بخبراتهم في تقديم أحدث التطورات في هذا المجال، من خلال مشاركة خبراء دوليين في تقديم فرص تعليمية متميزة وأمثلة عملية لتحسين الفهم.
ونوه بأن هذه الشراكة تسهم في إعداد جيل جديد من الخبراء الدوليين في الملكية الفكرية، الذين يتلقون تعليمًا متميزًا في هذا المجال.