كشف غانم الهاجري رئيس مجلس إدارة نادي العين الإماراتي لكرة القدم، عن التفاصيل المتعلقة بصفقة انتقال الإماراتي عمر عبدالرحمن “عموري” إلى نادي الهلال السعودي، وقال إن ما جرى في انتقال عموري واضح ولا يحتاج إلى كل هذه الاجتهادات.
وأوضح الهاجري أنه لا يمكن إعارة أي لاعب غير مسجل في كشوفات النادي، ولا يمكن أيضًا تسجيل أي لاعب لم يوقع على العقد بحسب قانون سقف الرواتب، مشيرًا إلى أن عموري كان خارج حسابات الجهاز الفني للفريق، وهو ما منح الجميع الشعور برغبته في المغادرة لمدة موسم على سبيل الإعارة، ولكن في حال أنه وافق على تجديد عقده مع العين أو الرحيل كيفما شاء ورغب.
وكشف الهاجري عن أن عموري لاعب كرة قدم انتهى عقده مع ناديه السابق، ولم يتفق على تجديد عقده حسب الاتفاق المسبق إلا بشروط وضمانات خارجة عن صلاحيات شركة العين لكرة القدم، وهذا حق لأي لاعب يبحث عن مصلحته، ومن يروج لغير ذلك فهو يحاول أن يظهر غير ما يبطن.
وحول حفظ حقوق العين، قال رئيس الشركة إنه كان يتمثل في اتفاق اللاعب مع ناديه قبل المغادرة للدخول في تجربة احترافية بالدوري السعودي، خصوصًا وأن المفاوضات مع اللاعب كانت تقتصر على التجديد، ومن ثم الخروج للإعارة لمدة موسم، ولكن مصالح أهل المصلحة حكمت سير المفاوضات.
وقال الهاجري في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي، إن العين تلقى عروضًا من أكثر من نادٍ للحصول على خدمات اللاعب، وكان فيما بينهم تنافسًا من أجل التوصل إلى اتفاق مع “عموري” وعلى أعلى مستوى، وليس فقط المستوى الإداري، إلا أن رغبة اللاعب مثّلت أولوية فيما يخص اختيار العرض الأفضل من كل الجوانب، لكن الأمر اختلف ولم يتم الاتفاق على ما كان متفق عليه مسبقًا.
وشدد رئيس شركة العين لكرة القدم، على أن العين كان أحد الأطراف وليس خصمًا، لذلك الاتفاق الذي تم كان بين النادي واللاعب مباشرة برغبة من المستفيد.
وأضاف أنه تردد إن العقد لمدة موسم واحد مع اللاعب، وأنه كان انتقالًا حرًا، لكن من يحكم ذلك ويحدده هو اللاعب وليس نادي العين، مشيرًا إلى أن الاتفاقيات الشفهية لا وجود لها على طاولة المفاوضات، وما يسوّق له البعض لا يهمنا، والوعود الرنانة لا يصبح لها قيمة عندما تواجه الحقائق على الأوراق وبالمطالبات.
وأكد الهاجري أن اللاعب حدد ماذا يريد وبالطريقة التي يراها مناسبة، وكذلك في الوقت الذي رآه مناسبًا، فاحتفظ بحقه في عدم التجديد للنادي بعد دخول فترة 6 أشهر ليصبح لاعبًا حرًا حتى يختار ما يراه مناسبًا له، ويحقق أحلامه وطموحاته.
وقال إنه قبل أن يكون عمر عبدالرحمن لاعبًا في صفوف نادي العين، هو ابن هذا البلد، ومن أبرز مَن أنجبت الكرة الخليجية، سواء اتفقنا أو اختلفنا هذا شأن آخر، والتفاصيل يعرفها كل مَن كان في دائرة المفاوضات.
وأعرب غانم الهاجري عن أمنياته لعموري بالنجاح، مشيرًا إلى أن أولويات شركة العين وأهدافها واضحة، ولا يمكن أن تتوقف على لاعب، مضيفًا أن العين حقق الكثير في ظل غيابات مهمة الموسم الماضي، والأرقام والإحصاءات تؤكد ذلك، وهي أمور لا مجال للعاطفة فيها.
وشدد غانم الهاجري على أن العلاقات مع الأشقاء في السعودية لا تحكمها المصالح، بل هي أكبر وأعمق مما يتصور الكثيرون.
وأعرب رئيس شركة العين لكرة القدم، عن تقديره للجهود التي ظل الإعلام السعودي والإماراتي يقوم بها، موضحًا أن مسؤولي العين تلقوا العديد من الاتصالات من الإعلاميين، لكنها كانت في مرحلة لم يكن من الممكن إعطاء أحد على حساب الآخر، لذلك فضل مسؤولو العين عدم الخوض في أي تفاصيل حتى انتهاء المفاوضات.
تأتي تصريحات غانم الهاجري في أعقاب الكشف رسميًّا عن توقيع عمر عبدالرحمن على عقود انضمامه لصفوف الهلال، ليصبح اللاعب هلاليًا بعد فترة طويلة من الجدل بشأن مستقبله والنادي الذي سيلعب له.