كشف مساعد سابق لأبو بكر البغدادي، من سجنه في بغداد، تفاصيل آخر لقاء جمعه مع زعيم تنظيم داعش في مكان سري بالمنطقة القاحلة الواقعة في شرق سوريا.
وتحدث العراقي إسماعيل العيثاوي لصحيفة «وول ستريت جورنال» عن الشخص النحيل والعليل الذي دخل القاعة الطويلة ذات النوافذ المغلقة في مايو (أيار) من عام 2017. وشرح كيف رفع البغدادي (45 عاماً) يده محيياً الحاضرين.
وحسب العيثاوي، جلس البغدادي في آخر الحجرة متحدثاً بصوت متهدج يكاد يُسمع مع اثنين من أعضاء اللجنة المفوضة في التنظيم، أو ما يشبه مجلس وزراء التنظيم كما قيل. وقال العيثاوي إنه فهم أن الرجلين كانا يخبران البغدادي بآخر التطورات العسكرية، وذلك عندما ارتفع صوت البغدادي على نحو مفاجئ، وصرخ في وجههما، واتهمهما بعدم الكفاءة. وكان الغضب غالباً عليه بصورة واضحة، وتم عزل الرجلين من اللجنة بعد ذلك الاجتماع.
وقال العيثاوي إنه أصيب بالصدمة بسبب الحالة الصحية المتدهورة للغاية لزعيم التنظيم، مضيفاً: «كان نحيفاً بشكل لافت للنظر، وكانت لحيته أكثر شيباً».