تخلى العديد من شركات الطيران الأجنبية عن تنظيم رحلات إلى إيران؛ وذلك خوفًا من العقوبات الأمريكية التي فرضت عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، الأمر الذي كان بمثابة صدمة لقطاع السياحة في هذا البلد خاصة أن حكومة الملالي كانت تعول عليه بشكل كبير .
صحيفة “سيليت” الفرنسية نشرت تقريرًا- ترجمته “عاجل”- عن السياحة في إيران، قائلة: إن هذا القطاع لم يتمكن من الانطلاق بعد إعلان العديد من شركات الطيران الأجنبية التوقف عن هذه الوجهة.
وأشارت إلى أن “إير فرانس- كيه إل أم”، و بريتش آير وايز ستعلق رحلاتها إلى إيران، وذلك نتيجة العقوبات الأمريكية الجديدة ، التي لن تجعل هذه الرحلات قابلة للحياة تجاريًا”.
وأوضحت أن الشركة الفرنسية ستوقف جميع علاقاتها مع إيران بحلول سبتمبر 2018، والسبب الرئيس المقدم “نتائج تجارية منخفضة”.
وبينت أنه على الرغم من أن شركات الطيران لم تربط بشكل مباشر تركها إيران بالعقوبات الأمريكية ، أكدت شركة ميليسا لوكر أوف فاست، أنه السبب الرئيس.
ومن المقرر أن تقوم الخطوط الجوية البريطانية بتشغيل آخر رحلاتها من لندن إلى طهران في 22 سبتمبر، وانتقد سفير إيران لدى المملكة المتحدة هذا القرار.
وتقول سيليت إنه بعد أكثر من عام من الازدهار السياحي وأكثر من ستة ملايين زائر أجنبي، يعد توقف الرحلات الجوية أكثر القرارات التي تؤثر حاليا على السياحة الإيرانية.
فما بين افتتاح الفنادق والجولات السياحية في مدن أصفهان القديمة، وشيراز وموقع برسيبوليس للتراث العالمي، كانت الحكومة الإيرانية تأمل في جذب أكثر من 20 ملايين سائح بحلول عام 2025.
وعادت العقوبات على إيران بموجب بعد انسحاب دونالد ترامب في مايو الماضي من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 في فيينا، حيث دخلت الشريحة الأولى من هذه العقوبات حيز التنفيذ الشهر الجاري.
ويمثل قطاع السياحة والطيران في إيران ما يقرب من 9% من الناتج المحلي لها، ويعمل في القطاع أكثر من ستة ملايين شخص، ولدى إيران 8 مطارات تستقبل فيها الطائرات الدولية.