للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبار

ابنة حميدان التركي تروي تفاصيل سجنه انفراديًّا ومعاناته من المساجين

‏بعد أيام من زيارة أسرة المعتقل السعودي في ولاية كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية “حميدان التركي”، له داخل سجنه؛ قدمت ابنته “نورة” مجموعة من المشاهد الإنسانية والأسرية القاسية التي شهدها اللقاء والتي يعاني منها والدها.

وفي سلسلة تغريدات لها عبر حسابها بتويتر، قالت “نورة”: “في الحقيقة لا توجد كلمات تسطر ما رأيناه هذه المرة؛ فكأن كل شيء سيئ تجسد وارتمى على والدي.. ولا مجال لأخذ نفس واحد”.

وأضافت نورة: “مع علمنا أنه ليس من صالحه أن يفاجأ؛ لقلة تحمله الصدمات، لكن كانت تلك الوسيلة الوحيدة لضمان زيارتنا له بسلام.. اضطررنا هذه المرة إلى ألا نخبره بقدومنا؛ خوفًا من تسلطهم عليه ومنعه من الزيارة”.

وواصلت ابنة المعتقل السعودي تغريداتها: “لأول مرة لم يتمالك والدي قدرته على إخفاء ما يمر به؛ فكانت لغة جسده تقول كل شيء. ورأينا في عينيه قلقًا وخوفًا لا نستطيع نسيانه. رغم محاولته تمالك نفسه، فإن طريقة كلامه ونظراته كانت تشير للألم والتعب الذي يمر به. كان واضحًا عليه بالفعل أن الصبر قد نفد”.

وذكرت نورة كذلك: “سرد لنا عدة مواقف يتعرض لها يوميًّا. وكان يشكو من قلة تحمله لما يحصل من حوله على مدار الساعة.. كان يتحدث بكل شفافية عن كل شيء. وكمية التسلط التي يواجهها مهولة فعلًا وفوق طاقة أي إنسان؛ فقد كانت أي مشكلة تحصل في السجن يحاولون قدر الإمكان ربط والدي فيها؛ لرميه في السجن الانفرادي”.

وضربت “نورة” مثالًا رواه والدها لهم، قائلةً: “ذكر لنا والدي قصة سجين توفي لكبر سنه، وكانت ميتته طبيعية جدًّا، ولكن حاول المساجين إشاعة أن والدي كان سببًا لوفاته؛ ما وضع والدي تحت التحقيق.. يقول والدي إن وضعه في (الانفرادي) هذه المرة سيؤدي إلى نقله إلى أسوأ سجن في أمريكا؛ حيث لا أي تواصل مع العالم الخارجي”.

كما قالت: “وبعيدًا عن التسلط الموجه له، فوضع السجن عامةً مريب جدًّا وتنعدم فيه الإنسانية، ونحن بأنفسنا شهدنا موقفين شعرنا بجزء بسيط من القلق والخوف الذي يمر به والدي كل يوم، ورأينا بأعيننا تعامل السجانين مع السجناء في مضاربة حصلت بين المساجين، وكيف يرمون المساجين بزنزانة مغلقة كان موقعها خلف غرفة الزيارة”.

ونبهت ابنة المعتقل حميدان إلى أن “وضعه في السجن سيئ ووضعه القانوني أسوأ؛ إذ لم ير محاميه منذ سنة ،فلكم الخيال في تسلط السجانين عليه لهذا السبب؛ فقد شاب شعره، وساءت صحته.. والدي يشكو ألمًا في قلبه وألمًا في ركبته، طالت أيامه وطفح الكيل. وأسوأ ما يكون أن ترى من يعز عليك يتألم وليس بيدك شيء”.

وفي 2 سبتمبر الماضي، كشفت نورة التركي ابنة المعتقل السعودي بولاية كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية حميدان التركي، عن تمكن أسرته من زيارته في سجنه.

يشار إلى أن السلطات الأمريكية ألقت القبض على حميدان التركي بزعم “اختطاف خادمته الإندونيسية والتحرش بها، وإجبارها على العمل لديه جبرًا دون دفع أجرها، وحجز وثائقها، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر”، بحسب رواية الشرطة.

زر الذهاب إلى الأعلى