أعادت صورة لجندي من الاتحاد السوفيتي السابق، فُقد في أفغانستان منذ عام 1988 الأمل إلى أمه وأصدقائه الذين ينتظرون نتائج الحمض النووي بفارغ الصبر لتأكيد أمانيهم.
ووفقًا لصحيفة “ويست فرانس”، فإن يوم 8 إبريل عام 1988، تاريخ لن يحذف من ذاكرة أنتينا بيلوكوروف إلى الأبد، ففي ذلك اليوم، فقدت ابنها في أفغانستان، حيث ذهب إيجور بيلوكوروف، وهو في الأصل من غرب أوكرانيا، للقتال في صفوف السوفييت، لكنه لم يعد.
وبعد مرور سنوات، فقدت العائلة وأصدقاء هذا الشاب الأمل، لدرجة أن والدته بنت قبرًا له في عام 2014، قائلة: “كنت أخشى أن ننسى إيجور”.
ولكن في وقت سابق من هذا العام، أبلغ أقارب إيجور بخبر مدهش، حول صورة رجل نقلها مجموعة من المسافرين الأوكرانيين الذين قدموا لفولين، وهي المنطقة التي ينحدر منها إيجور.
حصلت العائلة صورة للرجل المعني، وعندما وقعت في يد أنتينا قالت وهي تزرف الدمع: “ها هو يا ابني، العينين والأذنين الصغيرتين كان عنده نفس الفم”، وهو نفس الكلام الذي رددته عائلة إيجور وأصدقائه، ما أعاد لهم الأمل مرة أخرى.
اختبار الحمض النووي
وعلى الفور قامت رابطة فولين للمحاربين القدماء بالبحث في أرشيفها عن صور الجندي المفقود، والأصدقاء الذين كانوا مع إيجور.
وذهبت مجموعة من الرابطة إلى أفغانستان، للاجتماع مع هذا الرجل الذي يمكن أن يكون إيجور، وبالتحديد في مزار شريف، حيث يعيش الآن هذا الجندي الذي لا يتذكر أمه أو أصدقائه، أو ما إذا كان إيجور أم لا، لكن لديه عديد من الندوب، بعد آثار انفجار محتمل من الممكن أنه أضر بذاكرته.
وفي الوقت الحالي، بات أعضاء الرابطة على يقين من أن الرجل أسير سوفياتي سابق، لكن هل هو إيجور أم مجرد زميل له؟ لذا فقد حصلوا على بعض عينات الحمض النووي لتحليلها، وسيتم قريبًا إعلان النتيجة وإبلاغ التي بعد ثلاثين عامًا من الانتظار، قد تجد ابنها.