ضرب إعصار فلورنس الولايات المتحدة بقوة خلال الساعات الماضية، ولقي 5 أشخاص حتفهم، بينهم امرأة ورضيعها، بعدما سقطت شجرة على منزلهما في ويلمنغتون بولاية نورث كارولاينا، شرقي البلاد، أمس الجمعة، في وقت تشير الأرقام إلى حجم الكارثة.
إعلا
وأغرق الإعصار الشوارع بمياه الأمطار الغزيرة مع ارتفاع كبير في منسوب مياه البحر، قبل أن تتراجع قوته ليتحول إلى عاصفة استوائية لا تزال قادرة على إحداث “دمار هائل”، وفق “رويترز”.
وناشد حاكم نورث كارولاينا، روي كوبر؛ المواطنين بمسار العاصفة، بالبقاء في مكان آمن، وقال خلال مؤتمر صحفي “أولئك الذين في مسار العاصفة، إذا كنتم تستطيعون سماعي، فرجاء البقاء في مكان آمن”.. وأضاف أن فلورنس “سيواصل اجتياح الولاية بقوة لأربعة أيام”.
وأوضح كوبر أن من المتوقع أن يغطي الإعصار نورث كارولاينا كلها تقريبا بمياه بارتفاع عدة أقدام.
وقال البيت الأبيض، أمس الجمعة، إن من المتوقع أن يتوجه الرئيس دونالد ترامب؛ إلى المناطق التي ضربها الإعصار فلورنس الأسبوع المقبل بمجرد التأكّد من أن زيارته “لن تعرقل أيّ جهود للإنقاذ”.
وقال كوبر إن الولاية ستعمل على ترتيب زيارة ترامب “في الوقت المناسب”.
وتباطأ الإعصار فلورنس بعد وصوله إلى اليابسة، فيما يشير إلى أنه سيظل يضرب المنطقة بالسيول على مدى أيام.
وتوقع خبراء بالمركز الوطني للأرصاد، أن تشهد نورث كارولاينا هطول ما يعادل 8 أشهر من الأمطار في غضون يومين أو ثلاثة أيام.
وقال مسؤولو المرافق إن أكثر من 722 ألف منزل وشركة كانت دون كهرباء في نورث وساوث كارولاينا صباح الجمعة. وقالت شركات المرافق إنه من المتوقع انقطاع الكهرباء عن الملايين، وإن استعادة التيار قد تستغرق أسابيع.
وضعفت قوة العاصفة إلى إعصار من الفئة الأولى مساء الخميس، قبل أن يصل إلى اليابسة.
وقد يتأثر قرابة عشرة ملايين شخص بالإعصار ووجهت أوامر لأكثر من مليون بإخلاء سواحل ولايتي نورث وساوث كارولاينا.