الرياض
رغم حداثة سنِّه، رأى الطفل اليمني “فواز” مآسٍ عديدة، منها سلب الحرية والقهر والموت على يد الحوثيين، الذين جندوه ضمن ميليشياتهم.
ويحكي فواز قصته بالدموع عن فراره من ميليشيا الحوثي، في فيديو سجله الإعلام الحربي التابع للجيش اليمني الوطني ، قائلًا إن الميليشيات أخذته بالقوة من بين يديّ والديه بواسطة مشرف يدعى “أبو أحمد”، حيث جاء برفقة عسكريين إلى منزل الأسرة وتم خطفه وإيداعه بأحد المعسكرات، بحسب “المشهد اليمني”.
وروى الطفل المحرر وهو من رداع بمحافظة البيضاء، أنه هرب مرتين من المعسكر برفقة عدد من الأطفال المجندين معه، آخرها وصل فيها إلى إحدى نقاط تفتيش الجيش الوطني.
وذكر فواز حقيقة صادمة، قائلًا إن هناك المزيد من الأطفال في معسكرات الحوثي، والذين تم تجنيدهم وتدريبهم بشكل مركز على عمليات القنص.
وكان التحالف اليمني لرصد الانتهاكات أمام مجلس حقوق الإنسان، قد استعرض، قبل أيام، انتهاكات ميليشيا الحوثي في تجنيد الأطفال باليمن، وانتهاك جماعات العنف والإرهاب براءة الأطفال لاستخدامهم في حروبهم اللا متناهية.
وقال التحالف أمام المجلس إن معظم التقارير الأممية، كالصادرة عن اليونيسيف والمنظمات الحقوقية المحلية الأخرى؛ أكدت أن نسبة الأطفال الذين يقاتلون في صفوف الحوثيين، يشكلون نصف مقاتلي الميليشيات، في حين أن ضحايا هذه العملية تقدر بالمئات بين قتلى وجرحى، وانتهاكات أخرى تنتهك حقوق الطفل وكرامته وحقه في العيش الآمن والتعليم.