يوم 23 أكتوبر الجاري، أدرجت السعودية والبحرين مجموعة من الأشخاص في قائمة الإرهاب، إضافة إلى الحرس الثوري الإيراني، وكان من هؤلاء الأشخاص قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وكذلك شخصان مقربان له هما: حامد عبداللهي وعبدالرضا شهلائي.
وحامد عبد اللهي هو أحد المقربين من سليماني، وقد انضم إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري عام 1997، رئيسًا لدائرة الاستخبارات فيه، وكان قبلها ذلك قائد الحرس الثوري في مدينة زاهدان، وذلك بعيد أن تم تعيين سليماني قائدًا لهذا الفيلق، وفقًا لـ”العربية”.
وتولى عبد اللهي قيادة الوحدة 400 بفيلق القدس، والتي كانت تقوم بتنفيذ العمليات الإرهابية بداية من التخطيط لها وجمع المعلومات وطريقة التنفيذ، كما أسس غرفة لأرشيف جميع المعارضين الإيرانيين بالخارج.
وتعد الوحدة 400 أخطر جهاز بفيلق القدس، وتضم عناصر النخبة المختصة بتنفيذ العمليات الإرهابية وجمع المعلومات الاستخباراتية خارج إيران، وعرف العالم بأمر تلك الوحدة عام 2011، عقب اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي بباكستان، وبعدها اتهمت واشنطن عبد اللهي بتدبير محاولة اغتيال عادل الجبير الذي كان سفيرًا وقتها قبل توليه منصب وزير الخارجية.
وفى عام 2012، قبضت الشرطة الكينية على إيرانيين اثنيين، كانا يخططان لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف سعودية وأمريكية وبريطانية في نيروبي، وبينت التحقيقات أنهما ضمن الوحدة 400 بفيلق القدس والتي يترأسها عبد اللهي.
أما عبد الرضا شهلاني، فقد وضعته واشنطن في قائمة الإرهاب في 2008، لضلوعه في عملية إرهابية بالعراق في ديسمبر 2006 أدت إلى مقتل 5 جتود أمريكيين.
وفى عام 2011 قبضت سلطات مطار جون إف كيندي بنيويورك، على أمريكي من أصول إيرانية هو “منصور أرباب سيَر”، بتهمة محاولة اغتيال السفير السعودي وقتها عادل الجبير، والذي اعترف بأنه حاول دفع مبلغ مالي إلى مافيا مخدرات مكسيكية، لاغتيال الجبير؛ حيث أودع 100 ألف دولار أمريكي في حساب تابع لأحد زعماء المافيا المكسيكيين، على أن يتم دفع 1.5 مليون دولار بعد اغتيال الجبير، وأطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي على تلك العملية اسم “التحالف الأحمر”.
وورد في التحقيقات أسماء الوحدة 400 بفيلق القدس، ومنهم: اللواء عبد الرضا شهلائي، وغلام شكوري، وحامد عبداللهين وقاسم سليماني، وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن المتهم الأول “منصور أرباب سيَر” هو ابن عمة عبدالرضا شهلائي، وهو الذي طلب منه اغتيال الجبير.