وافق أمس الخميس (13 ديسمبر 2018) الذكرى السادسة عشرة لإلقاء القوات الأمريكية القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وكشف كاتب أمريكي وعسكريون شاركوا في عملية القبض؛ كيف دلَّ حارس صدام الشخصي على مكان اختباء رئيسه مقابل 25 مليون دولار.
ويكشف جون نكسون (وهو أول من التقى صدام بعد القبض عليه) في كتابه “استجواب الرئيس” إن القوات الأمريكية التي اجتاحت العراق استطاعت القبض على محمد إبراهيم عمر المسلط (رئيس حراس صدام الشخصيين خلال فترة فراره) يوم 12 ديسمبر 2003، وعند استجوابه حاول التظاهر بأنه لا يعرف مكان وجود صدام، ولكن تم إغراؤه بالجائزة البالغة 25 مليون دولار، فقاد أفراد القوات الخاصة إلى المكان.
وأضاف بحسب صحيفة “اليوم السابع”: “قاد محمد إبراهيم القوات الخاصة إلى المزرعة ذاتها التي كان صدام قد اختبأ فيها في عام 1959، في أعقاب اشتراكه في المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء العراقي عبد الكريم قاسم”.
من جهة أخرى، ذكر الرقيب الأول إريك مادوكس أن إبراهيم تردد أولاً في الإبلاغ عن مكان اختباء صدام، لكنه قال له: “صدام أشركك في الموضوع، هو السبب في أن 40 من أفراد أسرتك في السجن الآن. خذنا إليه وسأخلي سبيل الأربعين كلهم”، فرفض، لكنه عاد لاحقاً واتفق معهم على أن يأخذهم إلى موقع اختباء صدام.
وقال الميجور مايكل راوهت -وفقاً لـ”سكاي نيوز عربية”- في 13 ديسمبر 2003، إن إبراهيم أرشد إلى أن صدام يختبئ في تكريت أو على الضفة الأخرى من النهر.
بدوره، أوضح الكولونيل جيمس هيكي أن زميلاً له في القوات الأمريكية أبلغه أنه يعتقد بأن صدام موجود في الدور (مدينة تابعة لمحافظة صلاح الدين، وتقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة، وفي الوسط تقريبا بين سامراء وتكريت).
وأشار هيكي إلى أن المكان الذي أرشدهم إليه إبراهيم كان في شمال غربي مدينة الدور، بالقرب من مزرعة عائلة قيس.
وذكر مترجم في الجيش الأمريكي يدعى “سمير” أنه عند الوصول إلى المرزعة أُلقي القبض على رجلين كانا يحرسان صدام (في إشارة إلى علاء وقيس نامق الذين أخفيا صدام لأشهر)، لكنهما رفضا إعطاء معلومات، فيما أشار إبراهيم إلى حصيرة على الأرض قال إنه تحتها، وبرفعها في تمام الساعة 8:25 مساء بدأ صدام بالصراخ قائلاً: (لا تطلقوا النار، لا تطلقوا النار)، وتم إخراجه منها والقبض عليه.