لم تتوقف السلطات التركية، بأوامر مباشرة من الرئيس رجب أردوغان، عن استجداء الإدارة الأمريكية، من أجل تسلم رجل الدين التركي، فتح الله جولن، المقيم في أمريكا، والذي تتهمه أنقرة بالمسؤولية عن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت عام 2016، قبل أن يستغلها أردوغان في تمرير تعديلاته الدستورية المثيرة للجدل في الداخل التركي.
وكشف وزير العدل التركي، عبد الحميد جول، أن أنقرة طلبت سبع مرات من الولايات المتحدة تسليمها فتح الله جولن، وقال مخاطبًا واشنطن (وفق مقابلة تليفزيونية):”إذا ما كنتم دولة قانون، فإنّه يتعين أن يتم تسليمه.. لم نحصل بعد على نتيجة بشأن هذا الملف”.
وتتهم أنقرة الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة بالتخطيط للمحاولة الانقلابية التي وقعت في الخامس عشر من يوليو عام 2016، وتصنف السلطات حركة خدمة الصوفية، على أنها منظمة إرهابية، وألقت القبض على الآلاف من المعارضين لسياسات أردوغان بزعم الانتماء لها.
واعترفت الداخلية التركية في نوفمبر الماضي بتوقيف ما يقرب من 218 ألفًا للاشتباه في صلتهم بالمحاولة الانقلابية، فيما ينفي فتح الله جولن أن يكون له أي دور في الانقلاب الفاشل، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصًا فضلًا عن إصابة أكثر من ألفين آخرين.