روى شقيق الأسير السعودي الجندي الأول موسى عواجي، الذي جرى إطلاق سراحه مؤخراً، كواليس الشهور الأخيرة والمكالمة الوحيدة التي جمعته بأسرته طيلة فترة أسره.
وقال عبدالله عواجي إن الواقعة بدأت مع فقده الاتصال بشقيقه موسى عام 2016 بعدما أبلغه قبلها بساعة عقب إصابته في إحدى المعارك بنجران، لافتاً إلى أن الأسرة تحركت كثيراً بعدها للبحث عنه في مستشفيات نجران وثلاجات الموتى دون جدوى.
وأضاف عواجي وفقاً لـ”العربية”، أن شقيقه ظهر مصادفةً في مقطع فيديو نشرته المليشيات الحوثية بعد 5 شهور من اختفائه وتحديداً عام 2017؛ حيث ظهرت عليه علامات التعب وقيامه بترديد كلمات تم تلقينها له، مبيناً أن المليشيات بثت لشقيقه 6 مقاطع فيديو على مدار 3 سنوات.
ولفت إلى أن حزن العائلة على أسر عواجي كان مضاعفاً كونه كان عريساً جديداً عند تعرّضه للإصابة ووقوعه في الأسر، مشيراً إلى أن الجهات المعنية كانت على تواصل دائم معهم وتؤكد لهم ثقتها في عودته.
وأشار إلى أن المفاجأة الأكبر كانت بتلقيهم اتصالاً من رقم غريب من اليمن قبل نحو ثلاثة أسابيع؛ حيث كان الأسير موسى ويبلغهم فيها بخضوعه للعلاج وإجراء عملية جراحية في أحد المستشفيات، موضحاً أنهم زاروا “موسى” مؤخراً في المستشفى بعد عودته إلى المملكة؛ حيث يخضع للعلاج والفحوصات الطبية.