للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبار

لماذا تجاهل إعلام الدوحة حضور وزير خارجيتهم إلى جوار “نتنياهو”؟.. صورة تفضحهم وتغريدات تحرج “بشارة”

تجاهلت الآلة الإعلامية القطرية حضور وزير الخارجية القطري مؤتمر وارسو الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية، في حين حاولت “الجزيرة” وأذنابها إيهام القارئ بأن المشاركة السعودية والإماراتية والبحرينية خطوة نحو تطبيع العلاقات مع تل أبيب، ولكن صورة التقطت لوزير خارجية الإمارة على طاولة واحدة مع “نتنياهو” أسقطت ألاعيبهم الإعلامية، وورقة التوت التي تغطي سوءاتهم المهنية والأخلاقية.

وبرغم المحاولات الحثيثة لوسائل الإعلام القطرية لإخفاء اسم قطر عن الحضور الرسمي من خلال تقاريرهم التلفزيونية والصحفية، وتغريداتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتجاهل مثلاً حساب “الجزيرة” إيراد اسم قطر ضمن الدول العربية المشاركة في المؤتمر الذي دعت إليه واشنطن الأطراف الدولية الفاعلة لمناقشة الكثير من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، مثل قضايا السلام والأمن والأوضاع الإنسانية في المنطقة التي تموج بالصراعات، فاكتفى بكتابة أسماء السعودية، الإمارات، البحرين، مصر، المغرب، الكويت، عُمان، اليمن، والأردن، وسقطت منه الدوحة، تعمداً وليس سهواً؛ لإخفاء مشاركتها، ومحاولة تضليل الرأي العام العربي، وممارسة حملة ضد الدول المقاطعة وكأنها ذهبت للتطبيع مع إسرائيل، وليس لمناقشة أوضاع المنطقة الأمنية والإنسانية، ولكن جاءت صورة محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية وهو يجلس على طاولة واحدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتريق ماء وجههم.

فيما جاءت المشاركة السعودية معلنة عبر المواقف والتصريحات الرسمية، فكتب الأمير خالد بن سلمان سفير المملكة في واشنطن عبر “تويتر”، مشيراً بوضوح للغرض من المشاركة: “ننضم اليوم إلى حوالي٧٠ دولة في قمة وارسو لاتخاذ موقف نواجه فيه التحديات التي تهدد مستقبل الأمن والسلام في المنطقة، وعلى رأسها الراعي الأول للإرهاب في العالم، النظام الإيراني المستمر في جهود زعزعة أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ على المدنيين في المملكة واليمن”.

وشاركت السعودية كذلك ممثلة في وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير في اجتماع وزراء خارجية المجموعة الرباعية حول اليمن، فضلاً عن مشاركته في حلقة نقاش برفقة نظرائه في الإمارات والبحرين على هامش القمة.

“راسبوتين الخليج” يراوغ

من جهته، حاول عزمي بشارة مستشار النظام القطري ممارسة ألاعيبه، والمراوغة لتسجيل أهداف خبيثة على دول المقاطعة العربية، وكما تجاهل إعلام الدوحة وذبابها الإلكتروني الذي يديره عضو الكنيست الإسرائيلي السابق المشاركة القطرية، كان “بشارة” يسير على نفس النهج الذي رسمه لهم، وخططه بعناية، فكتب عبر حسابه على “تويتر”، بدون الإشارة إلى جلوس وزير خارجية البلد التي ترعاه، ويضع خططها، ويرسم ملامح سياساتها على طاولة واحدة مع “نتنياهو”: “تتلخص دلالة المؤتمر السيئة أن العرب يعتادون على الجلوس مع نتنياهو ليس كعدو للتفاوض على قضية فلسطين مثلاً، بل لبحث قضايا أخرى “مشتركة” وكأنه توجد مصالح مشتركة. هذه هي الدلالة السيئة والمسيئة”.

ولكن على ما يبدو فإن “راسبوتين الخليج” كما وصفه الإعلام الخليجي تناسى أنه كان نفسه نائباً إسرائيلياً، أقسم بالولاء للكيان الصهيوني، ولطالما جلس وسط الإسرائيليين يشاركهم همومهم وقضاياهم، كما يجلس الآن في أحضان القطريين يرسم معالم طريقهم وتحالفاتهم، ولكن جاءت ردود القراء على تغريدته لتعيده ربما إلى الواقع، وتكشف تناقضه أمام نفسه، وتفضح ألاعيبه الماكرة، فقال أحد المغردين: ” هل ممكن أن تذكرني بالقسم الذي رددته بالكنيست الإسرائيلي؟ اعذرني ذاكرتي ضعيفة”.

وكتب آخر متسائلاً في استنكار: “مثل جلوسك في الكنيست الإسرائيلي وحصولك على عضويتها؟”.

وقال مغرد ثالث: “غريبة مع أنك أنت وأشكالك ما تعترف بشيء اسمه فلسطين والغريب أنك تتحدث عن فلسطين وكأنك معني بها، رغم أنك نكرتها لتترشح لرئاسة إسرائيل فشاتوك لقطر. اضحك على الجميع لكن إياك أن تفكر أن تضحك على سعودي لا نريد إحراجك”. في إشارة من المغرد إلى ترشح “بشارة” لرئاسة وزراء إسرائيل في عام 1999م.

بينما أحرج المغرد “محمد بن موسى” المفكر الإسرائيلي بقوله: “وزير خارجية قطر في مقدمة المجتمعين هل تستطيع أن توجه هذه الملاحظة إليه باعتبارك الآن مواطن قطري؟”.


زر الذهاب إلى الأعلى