جاء ذلك في حلقة الأمس لبرنامج ما وراء الخبر، التي سلطت من خلالها مذيعة قناة الجزيرة غادة العويس الضوء على تصريحات الرئيس التركي، التي دعا فيها ولي العهد لمواجهة العالم، وكشف الحقائق المتعلقة بجريمة خاشقجي بدلاً من توزيع المال والنفط على الدول لنيل رضاها.
وظهر “جيري” كعادته مدافعًا عن السعودية وقيادتها.
وصفع “جيري” المذيعة العويس في بداية رده على سؤالها قائلاً: “السؤال نفسه لأردوغان: هل كان جالسا مع القيادات العليا عندما صدرت الأوامر؟”. مبينًا أن الجميع استنكروا هذه القضية التي باشرت فيها السلطات السعودية تحقيقاتها في حينها، وأعلنتها رسميًّا، كما بدأت في محاكمة المتهمين، وهي الآن بيد القضاء، ومن ارتكب هذه الجريمة سيحاسب.
وقال “جيري”: على الرئيس أردوغان أن يصحو من هذه الأوهام التي جعلته يتخبط بالحديث هنا وهناك، وكأنه لا توجد قضايا في تركيا أو في العالم إلا قضية خاشقجي. واصفًا ذلك بأنها محاولة ابتزاز فاشلة للمملكة بسبب نجاح جولات ولي العهد وزياراته لكل الدول العربية والآسيوية مؤخرًا ما عدا تركيا.
وأضاف “جيري”: إذًا هي الأزمة الاقتصادية التي تعصف بتركيا، وأخرجت أردوغان عن طوره، وهو ما نفهمه من تصريحه، وكأنه يقول أعطونا مالاً، أعطونا نفطًا، ونتوقف عن الهجوم.
مشيرًا إلى أن بيان النيابة العامة كان واضحًا وشفافًا بأن من نفّذ هذه العملية هم عناصر وأشخاص، والقيادة ليست متورطة بها، ولا نقبل أبدًا بالمتاجرة بها.
وحاولت المذيعة استفزازه بسؤالها: كيف عرفت أن ولي العهد ليس متورطًا بالقضية؟ ما دعا الأخير إلى أن يرد ويصيبها بإحراج قائلاً: “القيادة السعودية لم ترتكب قضية واحدة على مَرّ التاريخ بمثل هذه الجريمة، فهل ستتورط في مثل الجريمة، وفي مبنى قنصليتها بأمر من قيادتها؟ فهذا الكلام غير صحيح؛ لأن القيادة كانت تعمل بشكل جيد أمام العالم أجمع”. مؤكدًا في الوقت نفسه بأن من يطالب بتحقيق دولي في قضية خاشقجي عليه أن يقبل بتحقيق دولي في الملفات كافة بتركيا، التي لم يستهلك أردوغان 10٪ من وقته للحديث عنها.