للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبار

عضو بالأسرة الحاكمة بقطر يكشف تفاصيل انتقام تميم من أقاربه المعارضين أوضح سبب لجوء النظام القطري لقوات أجنبية

عضو بالأسرة الحاكمة بقطر يكشف تفاصيل انتقام تميم من أقاربه المعارضين

كشف الشيخ خليفة بن مبارك بن خليفة آل ثاني، عن قيام النظام القطري بمنع عدد من أبناء الأسرة الحاكمة من مغادرة البلاد، خوفًا من انضمامهم للمعارضة الخارجية، مشيرًا إلى أن «نظام الحمدين» قدَّم إغراءات كبيرة لمن غادر، كي يتخلى عن موقفه.

وقال خليفة آل ثاني، وهو واحد من أبناء الأسرة الحاكمة الذين تمكنوا من مغادرة البلاد، إن هناك وسيطًا تواصل معه بعد مقاطعة الدول الرباعية لقطر، وطلب منه العودة إلى الدوحة مقابل استعادة الأراضي التي سُلبت منه، مُشيرًا إلى أنه رفض؛ لأن النظام القطري ليس أهلًا للثقة.

وقال: «هذه المغريات لا تدوم بسبب أفعال أمير قطر الحالي، الشيخ تميم بن حمد، وكذلك والده الحاكم السابق الذي كانت له سوابق ماضية».

وأشار الشيخ خليفة بن مبارك بن خليفة آل ثاني، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، إلى أن النظام القطري يُشدّد الرقابة على أفراد أسرة آل ثاني ممن هم في سن الشباب، خوفًا من اتحادهم واتخاذهم مواقف مضادة، موضحًا أن معاداة النظام القطري البيت الخليجي، ظهر أثره سلبًا على أفراد الأسرة الحاكمة.

وتابع: «هناك كثير من أفراد أسرة آل ثاني لديهم خلافات مع النظام الحاكم؛ بسبب سلب أراضيهم ومقدراتهم دون أي سند قانوني؛ لكن معظمهم من كبار السن ويخافون كسر شوكتهم أمام أبنائهم، والسكوت خوفًا من العقاب».

وأكد خليفة آل ثاني، أن نظام تميم أمر بإطلاق النار على ناصر بن حمد، وكسر رجله، وتسميم سحيم بن حمد؛ لكنه أشار إلى أن الوضع حاليًا مختلف، ويجب على شباب «أسرة آل ثاني» اتخاذ القرار، والسعي لإنقاذ قطر.

وأوضح خليفة آل ثاني، أن اعتراضهم على سياسات النظام القطري ليس وليد اليوم، وإنما كان قبل التمادي في تدخلاتهم بالشؤون الداخلية لبعض الدول، واستضافتهم أشخاصًا لديهم خلافات مع دولهم، أو مطلوبين في قضايا أمنية سابقة، لكن حينما يصل الأمر لمعاداتهم دولًا خليجية، ومحاولة التفرقة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية، فهذا الأمر لا يجوز السكوت عنه، لا سيما أن هناك ارتباطات أسرية داخل الشعوب الخليجية.

وتساءل: «كيف نؤيّد النظام القطري، وهو يدعو إلى التفرقة داخل الحضن الخليجي ويدعم الإرهاب، واستقطب الجيش التركي على الأراضي القطرية لحماية تراب وطننا، الذي نحن أحق منهم بحمايته؟!»، مؤكدًا أنهم يشعرون حاليًا بأن أراضيهم مستعمرة تركية، ويُنفِّذ القطريون ما يُملى عليهم من قِبل الغرباء، مقابل حماية النظام.

وأشار خليفة آل ثاني، إلى أن ميزانية الدولة ونفقاتها تذهب للغرب مقابل حماية النظام، دون الاهتمام بالشعب أو تنمية بنية الدولة واستقرارها، ذاكرًا أن القوات التركية المدججة بالأسلحة الثقيلة، تتمركز على مسافة تقارب 500 متر من مقر إقامة النظام القطري، وفي المقابل الجيش القطري أصبح عدده محدودًا جدًا، ولا يتواجد سوى بالاسم فقط.

وأرجع خليفة آل ثاني لجوء النظام القطري لقوات خارجية، إلى عدم ثقته في ولاء الشعب القطري له؛ لذلك قرّب الأتراك والإيرانيين منهم لحمايته.

وتابع: «هناك حالة من الغضب تُسيطر على الشباب القطري في الداخل؛ لما يجري في بلادهم من ممارسات النظام، سواء في الداخل أم الخارج، وأكثر ما يغضبهم هو عدم ثقة النظام فيهم، واستنجاده بالدول الغربية والإقليمية.

وأكد خليفة آل ثاني، أن تطهير قطر لن يتم بانتهاء المقاطعة، ولكن هناك حاجة ملحة لتغيير تركيبة النظام الحاكم، مُشيرًا إلى أنه غير مُستبعد حدوث انقلاب داخل النظام القطري، وهو أمر قام به أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة، حينما انقلب على والده وأصبح هو الحاكم.

وأوضح، أنهم دائمًا ما كانوا يسمعون من أجدادهم قصصًا حول حكّام قطر خلال الفترات الأخيرة، تحكي عن أعمال سلب ونهب للأموال، لكن حاليًا الأمر تجاوز وأصبحت القضية هي العدوان مع دول الجوار، وكسر شوكة أسرة وشباب آل ثاني.

ووصف خليفة آل ثاني ما يحدث بقطر حاليًا، بالأمر المرعب الذي يُهدد مستقبل بلاده على كل المستويات، سواء من حيث احتضان الرموز الإرهابية من مختلف الأماكن، ودعم الجماعات المخربة، والخضوع الكامل المهين لتركيا، والارتباط مع النظام الإيراني، وهو الواجهة السوداء لكل عمل تخريبي في المنطقة.

وتابع: «ما يخيفني هو الصورة القاتمة عن قطر وارتباطها بالإرهاب، والفساد المالي المروّع الذي بدأت خيوطه تتكشف للعالم، والاستخفاف بثروات البلد ومستقبله، وضياع الهوية القطرية الأصيلة بتجنيس كل غريب؛ حتى إننا لم نعد نعرف لغة مشتركة داخل قطر، وإبعاد القطريين الأصليين عن كل شيء؛ لأن النظام لا يثق في أهله، وإنما يحتمي بالمرتزقة، وهي حالة لم يُسبق لها مثيل في العالم».

ويضيف الشيخ خليفة: «هل تتصور أن التركي له الحصانة داخل قطر؛ حتى لو قتل قطريًا أو سرق أو نهب، وأن الناس اليوم يهربون من كل مكان فيه أحد الأتراك، طلبًا للسلامة والنجاة.. هل تتصور حالنا ونحن نرى كل ثرواتنا تتسرب في كل اتجاه، ما عدا قطر وأهلها؟».

وقال: «إخواننا وأهلنا يتعرضون للاحتجاز والمنع من السفر، خوفًا من أن تكون لهم مواقف مخالفة».

زر الذهاب إلى الأعلى