للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبار

الدوحة و”شراء الولاءات”.. من رشاوى المونديال لمحللي وسائل الإعلام

الدوحة و

لم يكن مستهجنًا ارتباط خبراء الأمن القومي في قناة CNN بالنظام القطري بعلاقات يحكمها المال لا غيره؛ فلا أخلاقيات عمل ولا حيادية أمام بيع الضمير والتذلل أمام العملة القطرية التي تتدفق على “حربائيي السياسة” ممن يغيّرون مواقفهم حسب الهدايا المالية والهبات مقابل الردح والتصفيق.

حربائيو السياسة

فالمتابع لبعض الصحف والقنوات الأمريكية يكشف انحيازها وميلها لتنظيم الحمدين منذ بداية تفجر الأزمة الخليجية؛ فاختارت هذه الآلات الإعلامية الأمريكية “المال القطري”؛ فالوقوف التام مع قطر على حساب قضايا المنطقة وعلى حساب القيم والأخلاق السياسية والإعلامية هو مبدأ المتكسبين بألسنتهم من “تجار الأزمات”؛ حتى إن “سبق” أفردت التقارير وأكدت سابقًا وجود علاقات قطرية مع بعض المحطات الأمريكية والصحف، وكان على رأسها صحيفة “واشنطن بوست” التي كانت آلة الدفاع عن سياسات قطر التخريبية في منطقة الشرق الأوسط ومعها محطة CNN؛ فهذه الماكينات تتماهى مع السياسة القطرية.

تفعيل القوة الناعمة

فقطر التي فشلت في تقديم نفسها واقعيًّا على أنها دولة ذات سيادة وقوة مالية وعسكرية، بدأت منذ سنوات باستخدام القوة الناعمة المتمثلة في شراء الصحف والقنوات المؤثرة في أمريكا، ومعلوم آنفًا تمويلها لـ”الجزيرة” الذراع الإعلامي الذي استقطبت فيه المشردين من الأمصار؛ للزعيق والترويج لها كدولة ذات سياسة مستقلة؛ بينما يدرك العالم اختراق قراراتها من الأتراك والإيرانيين، وأكد ذلك هروب الشيخ تميم بن حمد من القمة العربية بعد إجماع الدول على رفض تدخّل تركيا في شؤون الدول العربية.

شراء الأقلام

وعندما تَنبّه العالم أن مذيعي “الجزيرة” مجرد مرتزقة مستأجرين من الدول العربية، وبعضهم مطاردين بقضايا أمنية؛ اتهجت “قطر” لشراء محللين أمريكان لتمرير أجندتها وفرض توجهاتها والدعاية لها في المجتمع الأمريكي والأوروبي عامة، ومحاولة استمالة صناع القرار في تلك المؤسسات؛ فكانت الطامة ما نشرته مجلة “كونسيرفتف” التي وصفت نظام قطر بـ”القمعي”، وحددت بالأسماء محللين يعملون لصالح قطر بدوام جزئي في الشبكة الإخبارية الأمريكية CNN ودور هذه “البوتقة” الإعلامية يتركز في التلميع غير المباشر حتى لا يُكشف أمرهم؛ فهؤلاء لا يرتهنون للريال القطري فقط؛ بل امتدت علاقاتهم مع القيادة القطرية لتصبح علاقة خاصة؛ فعَكَس هذا التقرير ما تعمل عليه قطر لاختراق الدول والمنظمات والمؤسسات الإعلامية بمالها؛ ليتحدثوا باسمها وتستخدمهم كسياط تجلد به خصومها وتطلق الشائعات الكاذبة عن السعودية؛ فبين حادثة دفع الرشاوى لاستضافة المونديال العالمي لكرة القدم التي كشفتها صحيفة “صنداي تايمز”، وصولًا لشراء الأقلام الأمريكية؛ تجلى عبث قطر بالمال القطري وشراء الولاءات.

لكن فطنة النخب الأمريكية قطعت الطريق على المال القطري؛ فغرد جونيور ابن دونالد ترامب قائلًا: إنه “مصدوم من ما ورد في تقرير المجلة الأمريكية، بأن عددًا من محللي شؤون الأمن القومي في قناة CNN الإخبارية على علاقة غير معلنة مع نظام قطر القمعي”.

زر الذهاب إلى الأعلى