دخلت بطولة كأس العالم لكرة القدم المزمع إقامتها في قطر عام 2022، في نفق مظلم جديد، بعدما تعثرت جهود جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدوري «فيفا»، الرامية إلى إيجاد شركاء للإمارة القطرية ليساعدوها على تنظيم البطولة.
وكان إنفانتينو يأمل في أن يجد أذانًا صاغية في كلّ من سلطنة عمان والكويت، لكي تشاركا قطر تنظيم المونديال، غير أنَّ السلطنة
أعلنت بوضوح أنها لن تشارك في تنظيم البطولة بسبب عدم الجاهزية.
وكان يوسف بن علوي، وزير الدولة للشؤون الخارجية في عمان، قد أكد في حديث مع شبكة «CNN» الأمريكية الأسبوع الماضي، عدم جاهزية بلاده لاستضافة مباريات مونديال كأس العالم 2022.
وإزاء هذا الموقف، لجأ رئيس الاتحاد الدولي إلى الكويت التي زارها مؤخرًا لإقناع قادتها بقبول المشاركة في التنظيم، غير أنَّه فشل في مهمته. بحسب تقارير صحفية كويتية.
وقالت صحيفة «السياسة» الكويتية: إنَّ الكويت باتت أبعد ما يكون عن الدخول في معترك تنظيم بطولة كأس العالم، على الرغم من جهود إنفانتينو.
وأوضحت الصحيفة، أن إنفانتينو عرض على المسئولين الكويتيين جملة من الشروط، وطالب بالموافقة عليها حتى تتمكن الكويت من مشاركة قطر تنظيم المونديال.
وأضافت أنَّ هذه الشروط تتضمن موافقة الحكومة الكويتية على منح تأشيرات الدخول لمختلف الجنسيات بما في ذلك الجنسية الإسرائيلية.
كما طلب رئيس الاتحاد الدولي السماح لشركات المشروبات الكحولية بالترويج لمنتجاتها خلال مباريات المونديال، بالإضافة إلى بناء أربعة ملاعب وذلك تحسبًا لاستضافة أربع مجموعات من البطولة.
وتسبّب الموقف الكويتي من مشاركة قطر تنظيم كأس العالم، تأكيد جديد على العزلة التي يعيشها نظام الدوحة منذ صيف العام 2017، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة بسبب دعم النظام القطري الإرهاب.
المعروف أنَّ رئيس الاتحاد الدولي يسعى لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم 2022 إلى 48 منتخبًا، وهو القرار الذي سيتم التصويت عليه خلال اجتماع كونجرس «فيفا» المزمع عقده في شهر يونيو المقبل، غير أنَّه يتعين على إنفانتينو توفير حلول عملية وواقعية وسريعة لمشكلة عدم قدرة قطر بمفردها على تنظيم بطولة بهذا الحجم.
