تحولت الفتاة اليمنية، أصيلة الدودحي (16 عامًا) إلى أيقونة نضال في عموم المحافظات اليمنية، ليس فقط لأنها بادرت بقتال عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية (المدعومة من إيران) في قرية ظفار، التابعة للضالع، لكن لاستشهادها وهى تواجه ببسالة ميليشيات الحوثي، بعد نجاحها في قتل ثمانية من الميليشيات المسلحة.
وتخليدًا للعمل البطولي الذى قامت به الفتاة اليمنية، أصيلة صادق صالح الدودحي، كشف معلومات أوردها ناشطون على مواقع التواصل عن أن مغتربًا يمنيًّا اشترى حذاء الفتاة المناضلة، بـ20 مليون ريال، تكريمًا لها، عقب دفاعها عن أرضها في مواجهة الميليشيات الحوثية الإرهابية.
وقالت المعلومات نفسها إن أحد رجال الأعمال اليمنيين المغتربين تقدم بمبلغ 20 مليون ريال لشراء حذاء الفتاة، وسط تأكيدات بأنه سيكون له رف خاص في متاحف الجمهورية المقبلة، ورسالة للأجيال بأن من استشهد دفاعًا عن الوطن يتحتم تخليد ذكراه.
وشيعت محافظة الضالع، الأربعاء الماضي، جثمان الفتاة «أصيلة الدودحي»، إلى مثواها الأخير بمقبرة المنطقة في قرية ظفار العود، عبر موكب جنائزي مهيب وجموع غفيرة، بعد استشهادها، وهي تقاتل إلى جانب عمها حسن الدودحي، الذي استشهد خلال المواجهة نفسها بعد موقف بطولي فريد في مواجهة الحوثيين.
وشارك في تشييع أبطال المواجهة حشود من أبناء محافظتي الضالع وإب، وتطرقت الجموع المشاركة لما قامت به أصيلة وعمها في قرية ظفار، بمنطقة العود، أثناء تصديهما للميليشيات الحوثية التي طوقت منزلهم، وحاولت اقتحامه دون مراعاة قوانين الحروب والأعراف القبلية.
وعبر والد الشهيدة أصيلة الدودحي، أثناء مراسيم التشييع عن عميق شكره لقيادة قوات المقاومة الوطنية ممثلة بالعميد الركن طارق محمد عبدالله صالح على مواقفه الوطنية والإنسانية، مؤكدًا مواصلة السير على درب الشهداء والوفاء لدمائهم والوطن بقتال الميليشيات الحوثية حتى آخر قطرة دم.
كما أكد أن الشهيدة أصيلة الدودحي هي بنت اليمن وفداء له هي وشقيقتها الكبرى الجريحة، نصيرة الدودحي، قبل انطلاق موكب التشييع من مستشفى النصر وسط مدينة الضالع إلى قرية القعرة بمديرية قعطبة، التي نزحت أسرة الدودحي.