في أول رد فعل شعبي على ثبوت تورط النظام التركي في دعم المتمردين الحوثيين في حربهم ضد الحكومة الشرعية باليمن، نظم مواطنون من عدة دول عربية، في مقدمتها السعودية ومصر، حملة جديدة لمقاطعة أنقرة اقتصاديًا، معلنين امتناعهم عن زيارة تركيا.
ودعا نشطاء عرب عبر هاشتاق #لن_اسافر_لتركيا_ومقاطعها ، إلى الرد على اعتراف حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بـ«خيانتها لدم الأبرياء»، بالتوقف عن السفر إلى اسطنبول وباقي المدن التركية، معبرين عن رفضهم لأي عمل يمنح الحوثيين فرصة مواصلة جرائمهم ضد الشعب اليمني ورفضهم الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ومنعهم وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين.
وجاءت الدعوة بعد وقت وجيز من إعلان الحكومة التركية أنها ستجمد ممتلكات ثلاثة من القادة الحوثيين بينهم عبدالملك الحوثي، في اعتراف صريح بأنها ظلت لسنوات تخادع المجتمع الدولي بادعائها دعم الحكومة الشرعية في اليمن.
ولقيت حملة مقاطعة السفر إلى تركيا بغرض السياحة، تجاوبًا كبيرًا بين المواطنين العرب، الذين أكدوا في تعليقاتهم على الهاشتاج إن هذا الرد يمثل الحد الأدنى من التضامن مع أشقائهم اليمنيين، الذين يدفعون يوميًا ثمن الجرائم الحوثية.
ورأى معلقون على الهاشتاج أن الاعتراف التركي جرد حكومة أردوغان من قناعها الأخير، وأثبت أن التحالف بين أنقرة وكل من إيران وقطر يمثل تهديدًا دائمًا للشعوب العربية، مطالبين حكومات دولهم بالعمل لكشف المؤامرات التي يقوم بها هذا الثلاثي لإثارة الفوضى والفتن في عديد البلدان العربية.
ولفتت بعض التعليقات إلى التناقض الفج للنظام التركي، موضحين أنه يحاول تقديم نفسه كحامٍ للإسلام، بينما يقوم بالسماح لمن يستهدفون بيت الله الحرام في مكة، بالاستثمار في مشروعات تحظى برعايته، «الأمر الذي يستدعي قطع شريان السياحة العربي عن بلاده»، وفق تعبير أحدهم.
وشارك السعوديون، الذين يمثلون العدد الأكبر من المدونين بموقع «تويتر»، بكثافة في الهاشتاج، وسط تفاعل لافت من حسابات كثيرة ومعروفة في المملكة والعالم العربي.
وأجمع المشاركون على أنه لا خيار مع الوطن، فالوطن قرار فوق كل اعتبار، بعدما اتضحت بالفترة الأخيرة سياسة تركيا في دعم الإرهاب ضد الدول العربية.
وساهم العديد من المغردين العرب في مصر والعراق وتونس والسودان في دعم الوسم بكثافة، بمقولة #لن_اسافر_لتركيا_ومقاطعها .
