يحمل وزير الدولة للشؤون الخارجية السابق الدكتور نزار بن عبيد مدني، الذي منحه خادم الحرمين الشريفين وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الثانية، خبرة واسعة في مجال السلك الدبلوماسي حيث قضى فيه نحو 56 عاما.
وحصل مدني على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، وعلى الماجستير في العلاقات الدولية من الجامعة الأمريكية في الولايات المتحدة، والدكتوراه في العلاقات الدولية أيضا من الجامعة الأمريكية.
والتحق بالعمل بوزارة الخارجية كملحق دبلوماسي عام 1965، وانتقل في عام 1968 للعمل في سفارة المملكة بأمريكا، وتدرج فيها حتى أصبح أحيانا قائماً بالأعمال فيها، ثم عين مسؤولاً عن الشؤون الإعلامية بوزارة الخارجية عام 1978، ونائبا لمدير مكتب الوزير عام 1984، ثم رئيساً للإدارة العامة للشؤون الغربية بالوزارة في 1987.
وعين في 1987 بقرار من مجلس الوزراء سفيراً بالمرتبة 15، وشارك بين عامي 1978 و1993 في وفود المملكة للمؤتمرات الدولية، في إطار الأمم المتحدة، وفي إطار الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، وترأس وفد المملكة للجنتي نزع السلاح والأمن الإقليمي والتوجيه والتسيير المنبثقتين عن مفاوضات سلام الشرق الأوسط.
ثم بعد ذلك صدر قرار ملكي بتعيين الدكتور مدني عضوا في مجلس الشورى عام 1993، وترأس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، وعضوا في لجنة الشؤون الأمنية، وجددت له العضوية في المجلس عام 1997 تبعه أمر ملكي بتعيينه مساعدا لوزير الخارجية في ذات العام، ثم صدر أمر ملكي في عام 2005 بتعيينه وزيرا للدولة للشؤون الخارجية.
وللدكتور مدني عدة مساهمات فكرية وأكاديمية، عبر إصداره عدة مؤلفات بينها كتابه “دبلوماسي من طيبة” وكتاب “محطات في رحلة العمر”، بجانب مساهماته في المطبوعات التي ينشرها “معهد الدراسات الدبلوماسية”.
ووصف وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف الدكتور نزار المدني خلال حفل تكريمه، بأنه كان قدوة في موقعه، ودمثا في خلقه، وأستاذا في دبلوماسيته، ومرجعا في تخصصه، ومثل بلده خير تمثيل، وله موهبة فذة في اجتذاب كل من يقابله أو يعمل معه.