للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبار

“بلومبيرغ”: هذه هي خيارات إيران للرد على مقتل “سليماني”

قالت وكالة بلومبيرغ إن خيارات نظام طهران تبقى محدودة للرد على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني، وذلك الرغم من تهديدات المسؤولين الإيرانيين برد عنيف ضد الولايات المتحدة، خاصة أن الاقتصاد الإيراني على حافة الانهيار. مشددة على أن أية حرب مفتوحة مع الولايات المتحدة ستكون كارثية.

وقالت الوكالة في تحليل لها حول التطورات الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة: “إن موت سليماني يعني غياب الرجل الذي يتخذ القرارات، بما في ذلك قرارات العمليات العسكرية في الميليشيات التي أشرف عليها، سواء في لبنان أو العراق أو اليمن”.

ورأت الوكالة أن “أي رد من قِبل إيران على مقتل قائد فيلق القدس سيكون محسوبًا، أي إنه سيعكس مكانة سليماني لدى الإيرانيين، وفي الوقت نفسه لن يكون بالقدر الذي سيستفز الولايات المتحدة، ويشعل حربًا مفتوحة بين البلدين”. معربة عن رأيها بأن “الردود الانتقامية الإيرانية يمكن أن تشمل هجمات على دبلوماسيين، أو هجمات إلكترونية ضد أهداف أمريكية”.

ونقلت عن الجنرال المتقاعد في الجيش البريطاني السير توم بيكيت قوله: “لا أعتقد أن إيران أو الولايات المتحدة تريدان الحرب، وأعتقد أن الولايات المتحدة احتاجت لإثبات أنها على استعداد للقيام بعمل عسكري إلى جانب سياسة أقصى الضغوط التي تطبقها على إيران”.

وجاء في تقرير “بلومبيرغ” أن “الإدارات الأمريكية السابقة اختارت عدم التصعيد ضد إيران رغم معرفتها بمسؤولية سليماني عن هجمات دموية ضد مصالحها، وأنه حان الوقت الآن لإيران أن تدرس الأخطار التي يمكن أن تنجم عن قيامها بأي رد انتقامي”.

ولفتت إلى تصريحات وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر، التي قال فيها إنه “على الرغم من تهديدات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي برد قاس إلا أنه من المستبعد أن تلجأ طهران لأقصى الخيارات، مثل هجمات صاروخية على قواعد أمريكية في البحرين أو دول خليجية أخرى، وهي عمليات تشكل انتحارًا لإيران”. 

وأشارت إلى أن “سليماني شارك في الكثير من تلك الردود الإيرانية، وهو متخصص في الحروب غير التقليدية والعمليات الخارجية، بما فيها الهجمات على ناقلات النفط في الخليج العام الماضي. وتورُّط سليماني بعمليات كثيرة، وتوسُّع شبكته بشكل دائم، أدَّيا إلى مقتله”.

وأشارت “بلومبيرغ” إلى أن “السؤال الآن وفقًا لبيكيت ومحللين آخرين هو: أين سيقرر خامنئي شن ضربته؟ وعند أي مستوى؟ وهل ستكون عملية واحدة أم عمليات صغيرة عدة، لا تؤدي إلى تصعيد أمريكي؟”.

وقالت نائبة مدير معهد “بروكينجز” الأمريكي سوزان مالوني: “مثلما هي الحال مع إيران، تعلمنا ألا نبالغ في التوقعات؛ لأن طهران متمرسة في عملية الردود الانتقامية المدروسة دون تعريض مصالحها للخطر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى