تداولت وسائل إعلام سودانية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً عن إحباط محاولة انقلاب جرت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، في الخرطوم.
ونشرت مواقع “أخبار السودان” و”النيلين” و”الانتباهة”، أن مصادر إعلامية قالت إن محاولة الانقلاب دُبرت بوساطة ضباط أُحيلوا إلى التقاعد من الجيش والشرطة بعد نجاح الثورة السودانية.
وجاءت تلك الأنباء قُبيل ساعاتٍ من انتهاء مهلة المجلس العسكري الممنوحة لقوى التغيير، فيما يتوقع استئناف المباحثات غداً الأحد بين الطرفين.
ووفق ما نقلته “سبوتنيك”، فقد أصدر المجلس العسكري، قراراً مساء الأحد الماضي، بإعفاء عددٍ من قادة الشرطة في أكبر كشف إعفاءات تشهده تلك المؤسسة الأمنية، طال مديرها العام الفريق أول بابكر أحمد الحسين؛ ونائبه الفريق شرطة د. أسامة إبراهيم أحمد المفتش العام للشرطة، بجانب إعفاء كل هيئة قيادة الشرطة برتبة الفريق، وإعفاء 49 من رتبة اللواء، و14 من رتبة العميد، ومقدمين اثنين و255 ملازما أول و143 من رتبة الملازم.
وكان المجلس العسكري قد علّق، الأربعاء، المباحثات مع “قوى الحرية والتغيير”، لمدة 72 ساعة، بعدما صمّم أن الأمن تدهور في العاصمة؛ حيث أقام المتظاهرون متاريس في شوارع عدة.
وأعلن الفريق عبدالفتاح البرهان؛ رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، في بيان بثّه التلفزيون الرسمي فجر الخميس، تعليق المفاوضات مع قادة الاحتجاج لمدة 72 ساعة، وذلك في أعقاب إطلاق نار في محيط اعتصام المتظاهرين أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
ويوم الإثنين قال المجلس العسكري الانتقالي في السودان، إن ضابطاً بالشرطة العسكرية قُتل بجانب عددٍ من المعتصمين وأُصيب مئات من المحتجين في اشتباكات بالخرطوم، فيما قالت مصادر طبية إن أحد المعتصمين لقي مصرعه من جرّاء طلق ناري في محيط الاعتصام.
وقال المجلس العسكري الانتقالي، إن هناك جهات تتربص بالثورة أزعجتها النتائج التي تم التوصل إليها يوم الإثنين، وتعمل على إجهاض أي اتفاق يتم الوصول إليه وإدخال البلاد في نفق مظلم.
وأشار المجلس في تعميم صحفي، إلى أن هذه المجموعات دخلت إلى منطقة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى وقامت بدعوات مبرمجة لتصعيد الأحداث من إطلاقٍ للنيران والتفلتات الأمنية الأخرى في منطقة الاعتصام وخارجها والتحرُّش والاحتكاك مع المواطنين والقوات النظامية التي تقوم بواجب التأمين والحماية للمعتصمين.