سلط برنامج “الراحل” الذي يُبَثّ على قناة “روتانا خليجية” في حلقته اليوم (الأربعاء) الضوء على سيرة الأمير الراحل عبد المحسن بن عبد العزيز، الذي عمل على تطوير منطقة المدينة المنورة، والاهتمام بشؤون المسجد النبوي.
بدأ الأمير الراحل عبد المحسن بن عبد العزيز حياته العملية عام 1960وزيراً للداخلية وظل في المنصب حتى سبتمبر 1961، وفي عام 1965 صدر أمر الملك فيصل بتعيينه أميراً لمنطقة المدينة، ووضع بصمته على المنطقة التي شهدت منذ توليه نهضة عمرانية وتطوراً كبيراً في القطاعات.
يقول نجله الأمير سعود بن عبد المحسن عن فترة عمله في المدينة المنورة، إن والده عندما كلف بإمارة المدينة أخذها تشريفاً وتكليفاً، فكان يعمل لعظم المسؤولية على هذا المكان فكان يتابع كل شيء بنفسه ويسمع للناس ويجلس معهم.
وروى أحد المواقف الشاهدة على تحمله المسؤولية ومتابعته لكل شيء أثناء هذه الفترة، أنه كان هناك عمارة تحت الإنشاء وسقطت ونتج عنها العديد من الوفيات، وبدلاً من أن يتابعها عبر اللجان أو الدفاع المدني، خيّم في المكان حتى رفُعت الأنقاض وانتهى الأمر.
وأضاف الأمير سعود، أن والده ما كان يهتم بالماديات بشكل عام، واضطر في فترة من الفترات أن يسكن بيتاً مستأجراً وتوفي في هذا المنزل، وكان عليه وقتها بعض الديون، مشيراً إلى أنه علمنا معرفة ما هو مهم في الحياة وعدم الانبهار بسفاسف الأمور، وكان يكره التباهي بالاسم والنسب، فتعلمنا ألا يكون بيننا وبين الناس حاجز.
الأمير سعود بن عبدالمحسن
يوم سقطت عمارة في منطقة المدينة ما تابعها باللجان، لكن راح وخيّم على أنقاضها، ينام ويأكل ويعمل هناك إلى أن انتهت الأزمة..#الراحل_عبدالمحسن_بن_عبدالعزيز#برنامج_الراحل #عيشوا_معنا_رمضان pic.twitter.com/BiL7Tih2Mk