للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبار

مناورة المأزق الكبير.. إيران تدعو لاتفاقية لمنع الاعتداء وتعرض برنامجها النووي للبيع

مناورة المأزق الكبير.. إيران تدعو لاتفاقية لمنع الاعتداء وتعرض برنامجها النووي للبيع

تدرك إيران المأزق الكبير الذي وضعت نفسها فيه فهي بين مطرقتين إما الاتفاق مع الولايات المتحدة وإما مواجهة الحرب، هذا ما قاله الرئيس الأمريكي ترامب الذي لا يحيد عن وعوده أبدًا فقد قال في عدة تصريحات متلاحقة نحن نود عقد اتفاق جديد يتضمن ١٢ بندًا أبرزها إلغاء قدرات إيران النووية تمامًا ووقف العبث بالمنطقة، ولن نسمح لإيران أبدًا أن تكون دولة نووية فعليها الاختيار.

موقف تدعمه كل النخب الأمريكية ودول المنطقة وأوروبا، حيث لا أحد يود أن يرى إيران الأيدلوجية دولة نووية خشية من مأزق كوريا الشمالية في المنطقة .

ويهدف النظام الإيراني في مناورة تكتيكية إلى تبريد أجواء الحرب والضغوط وتقسيم التحالف الذي بدأ يلتئم في مواجهتها أعلنت عن استعدادها لعقد اتفاقية من دول الخليج العربي لمنع الاعتداء، وهو الذي طوال ٤٠ عامًا دأب على نشر الفوضى والتخريب في دول الخليج والعالم العربي سواء في البحرين والكويت أو الإمارات والسعودية التي نالها النصيب الأكبر من الخبث الإيراني الذي وصل حد استهداف مكة المكرمة بالصواريخ البالستية، بخلاف تدخلات هذا النظام في لبنان والعراق واليمن الذي تشظى بفعل عبث هذا النظام .

ومنذ قدم الملالي بعد انهيار الشاه، اعتاد النظام التهرب من كل الاستحقاقات الدولية ومبادرات حسن الجوار المتواصلة، وكلما مد العرب أيديهم لهذا النظام الآثم قابلتها إيران بمزيدٍ من الغدر والأذية ومزيدٍ من التدخلات، والحقيقة أن النظام الإيراني المهترئ لا يجرؤ على الاعتداء المباشر على الدول العربية فهو يعتمد في كل جرائمه على خونة العرب والميليشيات العربية لتدمير أوطانهم وتنفيذ أجندة ولي الفقيه وفقًا لمراقبين .

وتدفع الضغوط الدولية والانهيار الاقتصادي نظام إيران للانحناء أمام العاصفة فها هو اليوم يقدم تنازلات لم يتوقعها أسوأ المتشائمين.

ولأول مرة وسط موجة ضغط عالمية على النظام الإيراني الذي لطالما قال إن التقنية النووية شأن سيادي لا يمكن التفاوض عليه، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس الإيراني حسن روحاني اقترح إجراء استفتاء على برنامج إيران النووي، ومن شأن الاستفتاء على البرنامج أن يمنح زعماء إيران مساحة للمناورة وفرصة لحل الخلاف مع الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله في ساعة متأخرة من مساء السبت “المادة 59 من الدستور (الاستفتاء) تكسر الجمود… وقد تكون الحل لأي مشكلة .”

وأضاف أنه قدم اقتراحًا إلى الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي بشأن إجراء استفتاء على المسألة النووية وذلك عندما كان كبيرًا للمفاوضين في الملف النووي عام 2004.

ولم تجرِ إيران سوى ثلاثة استفتاءات منذ الثورة الإسلامية عام 1979 كان أولها للموافقة على تأسيس جمهورية إسلامية ثم لإقرار وتعديل الدستور بعد ذلك.

الاقتراح الإيراني يأتي وسط انحدار كبير في الاقتصاد الإيراني فبعد انهيار صادرات النفط الإيرانية تمامًا قالت مجموعة أعمال ألمانية إن تجارة الشركات الألمانية مع إيران تراجعت بحدة مع زيادة حدة الولايات المتحدة للضغط الاقتصادي على طهران.

وصرح فولكر تريه، مدير التجارة الخارجية في رابطة غرف التجارة والصناعة الألمانية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) يوم الأحد بأن الصادرات الألمانية إلى إيران انخفضت بنسبة 50 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول، بينما الصادرات الإيرانية إلى ألمانيا انخفضت نحو 42 في المائة.

وقال تريه إنه من بين 120 شركة ألمانية كانت ناشطة في إيران لا يزال هناك 60 شركة فقط في البلاد، وإن “العقوبات الأمريكية تؤثر على العلاقات الاقتصادية مثل الحظر الكامل لأن القطاع المالي يتأثر”.

النظام الإيراني اليوم في غرفة الإنعاش فهو تحت وطأة حرب اقتصادية مدمرة تمهد لإسقاطه وخياراته التكتيكية اليوم قليلة جدًا ويحتاج إلى معجزة للنجاة من السقوط الأخير.

زر الذهاب إلى الأعلى