بالرغم من الجهود المبذولة في المملكة وغيرها من البلدان لحماية المستهلك، إلا أنه لا يزال بعض التجار يبيعون اللحوم الفاسدة ومنتهية الصلاحية والمغشوشة للمستهلك، بهدف الربح السريع والتخلّص من كميات اللحوم المجمدة والمخزنة في مستودعاتهم.
وسنسرد لك بعض العلامات التي تمكّنك من التفرقة بين اللحم الطازج وغيره من اللحوم المخزنة والفاسدة والمغشوشة.
عند شراء اللحم عموماً يجب تجنّب المتاجر سيئة السمعة، إلا أنك تستطيع أن تفرّق بين اللحم الطازج والفاسد بمجرد النظر إلى لونه، فلون لحوم الجاموس والأبقار والضأن الطازجة يكون أحمر فاتحاً ودهونها مائلة للون الأصفر، فيما يكتسب اللحم الفاسد لوناً أحمر داكناً ووردياً.
كما يمكنك التفرقة بينهما عن طريق الملمس، فاللحوم الطازجة متماسكة وملمسها طبيعي، إلا أن الفاسد منها له ملمس لين ولزج جداً بسبب البكتيريا، ويمكنك معرفة ملمسه بالضغط عليه بالإصبع فإن ترك علامة فهو لحم فاسد.
ولا يخفى أن رائحة اللحوم الطازجة مقبولة وطبيعية ومتعارف عليها، على عكس الفاسد منها الذي تنبعث منه رائحة نتنة وعفنة بسبب تجمع البكتيريا داخله وتغلغلها في نسيجه.
وفيما يخص اللحوم المغشوشة، ففي مصر على سبيل المثال يتم تخصيص أختام مميزة للحوم بأنواعها المعروفة، ويتم وضع الأختام حسب نوع وعمر الحيوان المذبوح، فاللحوم المحلية تختم باللون الأحمر والمستوردة بالبنفسجي.
وبالرغم من مصادرة اللحوم التي لا تحمل أختاماً، إلا أن بعض التجار يقومون بوضع أختام مغشوشة تحتوي أحياناً على مواد مضرة، ولكن تلك الأختام لا تصمد كثيراً فهي مجرد لون بعكس الأصلية التي تدمغها الهيئات البيطرية.