انكشف لكل متابع للأحداث الدائرة في منطقة الخليج وتداعيات الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن، الدور الخبيث الذي تؤديه إيران بدعم الميلشيات الحوثية الانقلابية وتزويدها بالأسلحة والصواريخ للاعتداء على المملكة ومحاولة إحداث الضرر داخل مدنها الآمنة، وقد أدان العالم وفي مقدمته الأمم المتحدة هذا الدور الإيراني العدائي تجاه جيرانها في منطقة الخليج.
اعتراف بالجرم
بحسب “العربية” فقد أكد التحالف العربي أن الحوثيين حصلوا على طائرات بدون طيار من النظام الإيراني، وعرض صوراً لـ”درون” من نوع “أبابيل تي”، ويدعوها الحوثيون “قاصف”.
وفي مارس 2018، عرض تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقايا صواريخ إيرانية استهدفت السعودية، بحسب ما أوضحه المتحدث باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، الذي عرض خلال مؤتمر صحافي بقايا صاروخ إيراني الصنع من طراز “قيام”، وصاروخ آخر تم ضبطه من طراز “صياد”.
ولم يقتصر الدعم الإيراني للحوثيين على إمدادهم بالطائرات المسيرة والصواريخ، بل إن التحالف ضبط شحنات أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتفجرات وقذائف وأنواع أخرى من الأسلحة خلال أكثر من عامين من انطلاق عاصفة الحزم.
وأكدت تقارير إعلامية أن إيران تستخدم طيرانها المدني لتزويد الحوثيين بالصواريخ والأسلحة حتى ما قبل بداية “عاصفة الحزم” عام 2015، حيث إنه بعد انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء، أبرموا اتفاقا مع خطوط “ماهان إير”، أقام الحرس الثوري الإيراني بموجبه جسرا جويا بين طهران وصنعاء.
خدعة المساعدات
استخدمت إيران خدعة المساعدات الإنسانية في تزويد الانقلابيين بما كانوا بحاجة إليه من أسلحة، وكشف ذلك قصف مقاتلات التحالف مدرج مطار صنعاء لمنع هبوط طائرة من “ماهان”، بعيد انطلاق “عاصفة الحزم” لدعم الشرعية في اليمن، حيث منع طيران الائتلاف العربي بقيادة المملكة مرور أية طائرة إيرانية وأرغمها على العودة.
كما صحبت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، 12 سفيراً أجنبياً من مجلس الأمن في جولة في 29 يناير 2018، للاطلاع بأنفسهم على الأدلة التي تثبت تسليح إيران للحوثيين في اليمن.
وأوضحت هيلي أن أعضاء مجلس الأمن دعوا إلى واشنطن لإطلاعهم شخصياً على أدلة مباشرة “تابعة لبرنامج الأسلحة غير المشروعة لوزارة الدفاع الإيرانية”.
شهادة أمريكية
وكانت واشنطن قد دعت – في وقت سابق- إلى تشكيل تحالف دولي للتصدي لسلوك إيران الهادف إلى زعزعة استقرار المنطقة ونشر الفوضى والدمار فيها، وعرضت واشنطن أدلة قوية ودامغة على مد طهران الميليشيات الحوثية بالصواريخ الباليستية.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إن إيران أساءت فهم الاتفاق النووي، لأنها تنتهك القرارات الدولية، وتعزز نفوذها عبر دعم وكلائها في الشرق الأوسط، مؤكدةً أن الصواريخ التي أُطلقت على الرياض مصنوعة في إيران.
السرطان الإيراني
الدلائل والبراهين جميعها تثبت الدور الإجرامي لدولة إيران وذراعها الخبيث الحرس الثوري، ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يتطلب حسمها وإيقافها عند حدها، ليس من قبل دولة المنطقة فحسب، بل من العالم أجمع، وهو الشيء الذي فطن له الجميع الآن ويسعون إلى تنفيذه.