محلل سياسي لمذيعة الجزيرة: الحوثيون لا يتقنون سوى حمل الخناجر وقناتكم تضلل العالم بتضخيم قدراتهم
من حيث لا تحتسب؛ تلقّت مذيعة قناة «الجزيرة» القطرية، رولا إبراهيم، عدة صفعات، من المحلل السياسي علي ناصر الدين، خلال مداخلته مع القناة للحديث عن استهداف الحوثيين لمطار أبها، بصاروخ كروز، صباح الأربعاء، متّهمًا قناة الجزيرة بتضخيم قدرات مليشيات الحوثيين العسكرية، وتصويرهم كقوة عالمية.
ووجّه ناصر الدين حديثة للمذيعة قائلًا: «من يستمع للتقارير التي أذعتموها وإلى المعلّقين يصبح على اعتقاد أن الحوثيين أصبحوا قوة عالمية تضاهي حلف الأطلسي وأمريكا».
وتابع ناصر الدين متهكّمًا على أسلوب إعداد التقارير في القناة القطرية: «هذا النوع من التقارير ليس جديًّا، عندما نقول إن الحوثيين تمكنوا من تطوير الصواريخ في مصانعهم، فأنا لم أسمع يومًا أن مصانع الخناجر الحوثية أصبحت مصانع للصواريخ الدقيقة».
وعبثًا حاولت المذيعة إلصاق تهمة تضخيم قدرات الحوثيين بالمملكة، مستشهدة بما تم عرضه من نماذج للصواريخ البالستية والمعدات والأسلحة الإيرانية التي استخدمتها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في استهداف المملكة، وإطلاع القادة المشاركين في قمم مكة عليها، قائلة: «من يصور في هذه الحالة، بأن للحوثيين أسلحة وقدرة عسكرية أمام العالم تقاريرنا أم جهات أخرى؟» فما كان من الضيف إلا أن يعيد ما سبق التأكيد عليه قائلًا: «كل هذه الأسلحة وراؤها إيران، وهي التي تصنعها وهناك خبراء إيرانيون، ومن حزب الله» اللبناني لتطويرها. مؤكدًا أن إيران هي من تزود الحوثيين بصواريخ دقيقة، وأن الحوثيين ليس بمقدورهم أن يطور أسلحة بهذا الشكل الدقيق».
وعبثًا حاولت المذيعة نفي علاقة إيران بهذه الصواريخ، مدعية أنها من بقايا جيش الرئيس اليمني المغدور، علي عبدالله صالح، وأنها آلت إلى الحوثيين، وليست من إيران، فرد عليها ناصر الدين، بأن الحوثيين ليست لديهم القدرة على تطوير تلك الصواريخ بهذه القوة الدقيقة.
وأردف ناصر الدين: «أعتقد أن هذه الصواريخ التي يطلقها الحوثيون إعلانية ليس إلا، وقد تابعت أخبار العالم ولم أسمع بهذا التضخيم من الأخبار إلا عبر قناة الجزيرة القطرية.
وحاولت المذيعة الغمز مجددًا، بالتساؤل عن القدرات الدفاعية السعودية، وأين هي من مواجهة تلك الصواريخ، فرد ناصر الدين بأن من المستحيل على أي دولة في العالم -مهما كانت- أن تتمكن من صدّ الهجمات الصاروخية ضدها بشكل كامل.