انتقد أعضاء في مجلس الشورى «عجز هيئة الإذاعة والتليفزيون عن تقديم محتوى إعلامي متميز»، والإشارة إلى أن «تقاريرها لا تعكس إنجازاتها على أرض الواقع»، وسط مطالب بـ«تحويل الهيئة إلى شركة وطنية مدعومة بالخبرات العالمية لتطوير عملها».
وناقش الشورى، اليوم الثلاثاء، في جلسته الـ46، برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور عبدالله المعطاني، التقرير السنوي لهيئة الإذاعة والتليفزيون، وطالب عضو المجلس الدكتور ناصر الموسى، خلال المناقشة، الهيئة بمواجهة التحديات من خلال آليات عمل محددة، والاعتناء باللغة العربية فيما يخص البرامج والنشرات.
وقال العضو الدكتور محمد الحيزان: «البحوث والدراسات مغيبة تمامًا في كل أعمال هيئة الإذاعة والتليفزيون التطويرية، وعدم وجود فريق متخصص ومتمكن في البحوث أدَّى إلى حدوث خلل منهجي في طريقة تصنيف برامج المحطات التليفزيونية»، مطالبًا بوجود جهاز احترافي في البحث والتدقيق.
ورأى عضو المجلس الدكتور عبدالله السفياني أنَّ هيئة الإذاعة والتليفزيون ما زالت عاجزةً عن تقديم محتوى إعلامي متميز ومنافس وتقاريرها لا تعكس إنجازاتها على الواقع، مطالبًا بتحويل الهيئة إلى شركة وطنية تدعم بالخبرات العالمية لتطوير عملها.
وأشار العضو الأمير الدكتور خالد آل سعود إلى أنَّ ما تقدمه هيئة الإذاعة والتليفزيون لا يرقى للمستوى المنشود، مؤكدًا أنَّ الهيئة لديها ميزانية ضخمة وكوادر بشرية، مطالبًا بتوظيف هذه الفرص لتطوير البرامج والقنوات بما يخدم سمعة المملكة والمشاهد.
كما طالب العضو المهندس مفرح الزهراني، الهيئة بالتأكُّد من أنَّ القنوات الرياضية لا تغذي التعصب لدى أفراد المجتمع، مؤكّدًا أهمية الحرص على اللغة العربية عند تسمية البرامج.
واعتبر المجلس خليفة الدوسري أنَّ الحل المناسب هو فصل القنوات عن هيئة الإذاعة والتليفزيون فصلًا تامًا؛ بحيث تكون كل قناة مستقلة والهيئة جهة تنظيمية فقط.