أكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، تنفيذ السلطات الإيرانية حكم الإعدام ضد الخبير في القوة الجوية التابعة للحرس الثوري جمال حاجي زوارة، بتهمة التجسس.
ونقلت المنظمة عن مصادر مطلعة قولها إن «زوارة، احتُجز في مكان يُطلق عليه زنزانة الموت، وتعرض للتعذيب الشديد بما فيها الصعق بالكهرباء وخلع الأظافر»، مؤكدة أن ليلى زوجة زوارة، حُكمَ عليها بالسجن لمدة 15 عامًا، وهي محتجزة في سجن كاتشوئي بطهران.
ونقلت المنظمة عن مصادر مقربة من أسرة المتهم، أن زوارة الذي اتُهم «بالتجسس لصالح العدو الأمريكي»، أُعدم الأسبوع الماضي، في مكان مجهول في طهران.
وقالت المنظمة إن للزوجين طفلين في سن المراهقة، مشددة على أن الاعترافات أخذت من المتهمين تحت التعذيب، كما لم يكن بإمكانهما الوصول إلى محامٍ من اختيارهما.
وبحسب مصادر المنظمة، فإن الزوجين ظنَّا أنه في حالة التزامهما بالصمت وعدم إثارة قضيتهما في وسائل الإعلام، قد يتم تخفيف عقوبتهما.
وكان زوارة اعتقل في 5 سبتمبر 2017، عندما كان يعمل كخبير في القوة الجو- فضائية التابعة للحرس الثوري مع زوجته ليلى طاجيك.
وتابعت المنظمة، أن ليلى تعاني من التهاب المفاصل وتُحرم من الحصول على العلاج الطبي المناسب في السجن.
ويُذكر أن مسؤولًا في وزارة الاستخبارات الإيرانية، أعلن الثلاثاء، إعدام عدد من «الجواسيس».
من جانبه، قال مدير مكافحة التجسس في وزارة الاستخبارات الإيرانية: «تم الكشف عن شبكة تجسس كبيرة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) مؤخرًا»، بحسب وكالة «إرنا».
وكان وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، قال في تصريحات خلال أبريل الماضي، إن وزارته رصدت شبكة مؤلفة من 290 جاسوسًا يعملون لصالح المخابرات المركزية الأمريكية، وآخرين يعملون لجهاز الاستخبارات البريطاني.