يعُد تصوير الحياة البرية والفطرية من أصعب أنواع التصوير؛ إذ يحتاج إلى الدقة والمراقبة لاقتناص أفضل الصور للحيوان؛ ولذلك استحدث المبتعث “مسفر الحلافي” طريقة مبهرة لتوثيق تجول قطعان الذئاب والضباع في بادية الحلافات بقرى الفوهة، شمالي منطقة عسير.
وقال مسفر علي بن دغش الحلافي لـ”سبق”: إنه كان في رحلة صيد، عند السادسة من صباح أمس، وتم رصد قطيع كامل من الذئاب وعددها 8؛ مضيفًا أنه وثّق المشهد بعد ما قام بالعواء لها، وبعد لحظات قَدِمت الذئاب تركض من مسافة بعيدة مُصدرة صوت العواء؛ لكنها شمت الرائحة، وتنبهت، فلم تقترب منه سوى 500 متر، ثم عاودت الركض للخلف.
وأضاف: “أحيانًا يقتل التصوير الاستمتاع باللحظات الجميلة”؛ مستغربًا من وجود قطيع بهذا العدد في وضح النهار، وفي هذا الوقت من العام؛ لكونه ليس وقت تزاوج؛ لافتًا إلى أنه اعتاد رؤيتها بهذا الشكل في وقت التزاوج، وهذه ليست المرة الأولى التي يوثق فيها الذئاب؛ مؤكدًا أنه سبَق وأن وثّق مشاهد عدة للذئاب والضباع”.
وعن هواية الصيد، قال “الحلافي”: “كنت مبتعثًا في الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراستي الجامعية، وكنت أمارس هواية الصيد في أوقات فراغي، وحصلت على رخصة الصيد، وتخرجت العام الماضي، وفي هذا العام عاودت ممارسة هوايتي القديمة (الصيد) في المناطق البرية البعيدة”.