قال مستشار الإعلام الصحي الصيدلي، صبحي الحداد، إن أصحاب مصانع عبوات مياه الشرب البلاستيكية، ومحلات بيع “المياه الصحية” يتسابقون لتوزيع وتسويق إنتاجهم عن طريق وسائل نقل تفتقد إلى أدنى الشروط الصحية والبيئية.
وأضاف أن هذه الوسائل البدائية في النقل تُعرِّض القوارير البلاستيكية إلى الغبار والأتربة والرطوبة والحرارة العالية خلال الصيف، الأمر الذي يؤدي إلى التسبب في مشاكل صحية جمَّة بالنسبة لمستخدميها.
واستطرد د. الحداد – وفقاً لصحيفة “البلاد”- قائلاً إن مثل هذه العربات لنقل كراتين المياه من المصانع إلى المستودعات ونقاط البيع والتوزيع، في الغالب عربات مكشوفة، وتقطع مسافة طويلة من المصانع البعيدة إلى داخل المدن؛ ما يُعرِّض الكراتين لحرارة عالية، كما تُترك تلك الكراتين في العراء، قبل إدخالها إلى المستودعات، التي ربما تفتقر أيضا لوسائل التبريد والتخزين الجيد والنظافة.
وأشار إلى أن أصحاب البقالات يضعون قوارير المياه خارج محلاتهم، تحت أشعة الشمس وحرارة الجو اللاهبة، والأمر يستوجب تجهيز هذه العربات بمبردات لتكون صالحة لنقل هذه المياه، كما تنقل المواد الغذائية والأطعمة.
وقال الدكتور الحداد إن “الدراسات العلمية تشير إلى احتمالية عالية لإصابة الأشخاص، الذين يشربون المياه من قوارير البلاستيك المعرضة للشمس، بالسرطان بسبب تفاعلات كيمائية تحدث بين البلاستيك والحرارة، حيث تتحرر مواد خطرة من البلاستيك بفعل الحرارة، يطلق عليها “ديوكسين” شديدة السمية على خلايا الجسم مسببةً السرطان.
وأوضح أن خبراء البيئة حذروا من مادة “ديوكسين” السامة، التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، مشيراً إلى أنهم يوصون بضرورة حفظ المواد البلاستيكية تحت حرارة ما بين 20 إلى 25 درجة مئوية، بعيدًا عن أشعة الشمس التي تعمل على تحليل المواد الكيميائية في البلاستيك، وتسهم في حدوث أمراض عدة مثل السرطان وغيرها من الأمراض الخطرة.