حمّلت أسرة المواطنة السعودية المختفية في مدينة إسطنبول، الجهات الأمنية التركية المسؤولية الكاملة عن استمرار اختفائها، وقال شقيقها لـ«عاجل»، إن الأمن التركي لم يَقُم بواجباته في البحث عنها.
وفيما حدثت واقعة الاختفاء المفاجئة –التي رصدتها الكاميرات- خلال سير المواطنة في شارع تجاري بإسطنبول، إلا أن الجهات الأمنية لم تبادر بتحرك جاد لكشف غموض الواقعة.
وقال شقيقها لـ«عاجل»: كنا نتوقع منهم أن يبادروا بمراجعة كاميرات المراقبة، وتتبع حركة سيرها، والتطورات التي حدثت لاحقًا، لكن أيًّا من هذه الخطوات لم يحدث.
وحدثت واقعة اختفاء المواطنة السعودية خلال وجودها مع زوجها وأولادها في رحلة سياحية بإسطنبول، قبل أن تواجه هذا المصير المجهول، على حد وصف شقيقها.
وأوضح شقيق المواطنة أن شقيقته –قبل واقعة الاختفاء المفاجئة- كانت تمشي أمام محل تجاري في إسطنبول، مشيرًا إلى أنها كانت ترتدي عباءتها ونقابها.
وفيما كان الزوج والأنباء يستكملون جولتهم التسوقية وسط الشارع التجاري، في تمام الساعة 9:45، يوم الاختفاء، إذا بالمواطنة السعودية تختفي فجأة.
وبادر الزوج والأبناء بالاتصال –عدة مرات- على جوال الزوجة التي أخذته معها قبل خروجها معهم، لكنه كان خارج التغطية، بحسب تأكيدات شقيقها لـ«عاجل».
وسارع زوج المواطنة السعودية بإبلاغ سفارة المملكة العربية السعودية في تركيا بتفاصيل ما حدث.
ولاتزال الأسرة تنتظر تحرك الأمن التركي، الذي يتهمه الزوج وشقيق المواطنة السعودية، بتحمل المسؤولية الكاملة عن اختفائها.
وذكر شقيق المواطنة السعودية أن والدتها لا تعلم شيئًا عن اختفاء ابنتها إلى الآن، والجميع يشعر بالخوف من أن تَعرفَ القصة خوفًا عليها من رد الفعل.
وكانت السفارة السعودية في إسطنبول، قد حذرت، في وقت سابق، المواطنين في تركيا من ارتياد منطقتي (تقسيم وشيشلي) من اعتداءات مسلحة.
كما تعرّض مواطِنَيْن أثناء وجودهما في أحد الكافيهات بمنطقة (شيشلي) في إسطنبول، لاعتداء مسلح من قِبَل مجهولين؛ ما أسفر عن إصابة أحدهما بطلق ناري وسرقة أمتعتهما الشخصية.
وتكشف هذه المعلومات عن تقاعس الأمن التركي، في توفير الحماية للزائرين والسياح حتى في المدن الرئيسية التي يجب أن يحظى خلالها الزائرون بعناية أكبر.
وتدهورت حالة القطاعات الأمنية التركية –كقطاعات أخرى- خلال السنوات الأخيرة في ظل صراعات النفوذ التي يغذيها النظام التركي الذي يعيش حالة غير مسبوقة من تراجع الأداء.