قفزت أسعار خام برنت، في الساعات الأولى من اليوم، الاثنين بأكثر من 18%؛ ليصل سعره إلى 71.62 دولارًا للبرميل.
وكان محللون لقطاع الطاقة، توقعوا، أمس، الأحد، أن ترتفع أسعار النفط بمعدل لا يقل عن 5 دولارات للبرميل؛ عند بدء تداولات الأسبوع؛ بتأثير أنباء الهجوم الإرهابي على منشأتي النفط في خريص وبقيق بالمملكة العربية السعودية.
وتفرض الهجمات، التي تعرضت لها وحدات معالجة نفطية رئيسية في السعودية على العالم، اختبار قدرته على التعامل مع أزمة في الإمدادات؛ إذ يواجه فقدان أكثر من 5 في المائة من الإمدادات العالمية من أكبر دولة مصدّرة للنفط الخام في العالم بصفة مؤقتة.
وقد يدفع تعطُّل الإمدادات لفترة طويلة، الولايات المتحدة ودولًا أخرى للسحب من مخزوناتها النفطية الاستراتيجية؛ لزيادة الكميات المتاحة تجاريًّا على مستوى العالم.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، أول أمس السبت، إنها على استعداد للسحب من المخزون الاستراتيجي؛ إذا اقتضت الضرورة.
وقال جيسون بوردوف المدير المؤسس لمركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا في نيويورك: «أسعار النفط ستقفز بفعل هذا الهجوم، وإذا طال أمد تعطُّل الإنتاج السعودي، فسيبدو السحب من المخزون الاستراتيجي.. مرجحًا ومنطقيًا».
ومن السابق لأوانه معرفة مدى الضرر، الذي لحق بوحدتي المعالجة وسلسلة الإمداد السعودية، التي تنقل النفط الخام من حقول الإنتاج إلى منشآت التصدير.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو في بيان، إن الشركة سيكون لديها مزيد من المعلومات خلال 48 ساعة، في الوقت الذي تعمل فيه على إعادة الإنتاج المتوقف.
وتقول وزارة الطاقة الأمريكية، إن المخزون الاستراتيجي الأمريكي يبلغ الآن نحو 644 مليون برميل؛ تعادل ما يقرب من إنتاج الولايات المتحدة في 52 يومًا.
وإذا طال أمد تعطُّل الإمدادات، فقد يدفع ذلك لزيادة الإنتاج والصادرات من الولايات المتحدة؛ لكن محللين ومتعاملين في النفط قالوا: إن استجابة الشركات الأمريكية للتغيّرات السعرية، قد تستغرق شهورًا؛ بسبب قيود لوجستية.
ويتجاوز الإنتاج الأمريكي الآن 12 مليون برميل يوميًا، وتتجاوز الصادرات الثلاثة ملايين برميل يوميًا؛ لكن ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان منشآت التصدير الأمريكية استيعاب الشحنات الإضافية.
وقال أندي ليبو رئيس ليبو أويل أسوشييتس «كل يوم تظل فيه المنشأة مغلقة، يفقد العالم خمسة ملايين برميل أخرى من إنتاج النفط».