للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبار

محلل سياسي : الحل العسكري هو العلاج الفعلي لردع النظام الإيراني

محلل سياسي لـ

قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي “يحيى التليدي”، إن صمت المجتمع الدولي والاكتفاء فقط بالتنديد والاستنكار وعدم اتخاذ موقف دولي رادع وحازم لمواجهة الأعمال الإرهابية المتكررة للنظام الإيراني وأذرعه في المنطقة أسهم في تماديه وعودته مجددًا بالسيناريو نفسه، حيث كان أكثر جرمًا حين استهدفت طائرات مسيرة معامل النفط في بقيق وخريص شرق السعودية، وقد تبنت ميليشيات الحوثي الإيرانية الهجوم ولم تتردد كما فعلت سابقًا عندما هاجمت أنابيب النفط شمال الرياض.

وأوضح “التليدي” لـ “سبق” أن إيران تقف خلف هذا العمل الإرهابي فأذرعها في المنطقة لا تقدم على أي عمل إرهابي إلا بإيعاز منها، وهو ما أكده اليوم بيان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، فلا داعي لسرد كل الوقائع والسلوك العدواني لنظام إيران خلال الأشهر الماضية التي أصبحت مملة من كثرة تكرارها بأدلتها الدامغة وبراهينها، ويجب أن نتوقف طويلاً عند الهجوم الإيراني على معمل بقيق أكبر مرفق لمعالجة النفط وأكبر معمل لتركيز النفط الخام في العالم، والذي ينتج نحو 5.7 مليون برميل نفط، أي ما يقارب 5 في المائة من إنتاج النفط الخام العالمي يوميًا.

وأضاف “التليدي”، عندما تستهدف إيران وميليشياتها أهم مصادر الطاقة في العالم، فليست السعودية وحدها هي المعنية بهذه الهجمات وإنما كل دول العالم، ولو استمرت إيران في هجماتها الإرهابية هذه لأصبحت أوروبا والولايات المتحدة وآسيا تحت وطأة أسعار نفط تصل إلى 200 دولار، فهل يتحملون هذه الكارثة.

وأشار “التليدي” إلى أن أوروبا كانت تعقد الآمال على الوساطة الفرنسية لحل الأزمة الإيرانية وظن المراقبون أن هناك بوادر لانفراج الأزمة وأن قمة أمريكية إيرانية قد تنعقد على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن هجوم بقيق الأخير يؤكد أن النظام الإيراني يسعى لاتجاه الأمور إلى الأسوأ وإدخال المنطقة إلى حرب يكون هو طرفها ومقرها ومستقرها وقبل ذلك كانت طهران قد أعلنت رفع نسبة تخصيب اليورانيوم في تحدٍّ آخر للمجتمع الدولي.

وبيّن “التليدي”، لم يعد مقبولاً أن نسمع من المجتمع الدولي عبارات التهديد والتنديد فقط ما لم تقترن بأفعال لمواجهة عربدة إيران وتهديدها لأمن الطاقة العالمي الذي هو تهديد للاقتصاد العالمي وليس للرياض فقط، ولم تعد الحلول الدبلوماسية مطروحة مع استمرار النظام الإيراني في سلوكياته العدوانية واستغباء العالم، وليس أمام العالم الآن سوى الحل العسكري والذي لم يكن يرغب فيه أحد، ولكن “آخر العلاج الكي”، ليس شرطًا أن تكون حربًا كاملة إنما هو حل عسكري بصورة أو أخرى يوقف السلوكيات الإيرانية العدوانية.

ولفت إلى أنه عندما يقفز سعر النفط إلى 200 دولار، فلن نسمع بالتأكيد من دول أوروبا إطلاق بيانات عن بعد بضرورة ضبط النفس، فالرئيس الأمريكي أعلن أن القوات الأمريكية رهن الإشارة السعودية، وذلك يؤكد أن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة، وعلى رأسهم السعودية، ستواجهان إيران بشكل مباشر وتقفان ضد عربدتها، ومؤكدًا أن معظم دول العالم بما فيها أوروبا لن تقف موقف المتفرج وهم يشاهدون مزيدًا من استفزازات طهران من خلال تهديد أهم مصادر الطاقة العالمية وتعطيل إمدادات النفط.

زر الذهاب إلى الأعلى