للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبار

أكاديمي سعودي يحصل على براءة اختراع عالمية لعلاج السرطان

أكاديمي سعودي يحصل على براءة اختراع عالمية لعلاج السرطان

  • l

حصل الأستاذ المساعد، رئيس قسم الصيدلانيات والتكنولوجيا الصيدلية بجامعة الطائف، الدكتور هاشم بن عبيد الصعب، على براءة اختراع عالمية لعلاج الأورام السرطانية، تم تسجيلها في مركز براءات الاختراع الدولية.

وقد حصل  الدكتور الصعب على براءة الاختراع من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد نجاحه في استخدام تقنيات «النانو» لإيجاد خيارات علاجية مهمة للأورام السرطانية كبيرة الحجم، والتي يكثر فيها نقص الأكسجين، مع إمكانية استخدام نفس هذه التركيبة للتشخيص والعلاج. ويحتوي الاختراع على تركيبة كيميائية مصنَعة بطرق حديثة لاستهداف الخلايا السرطانية التي ينقص فيها الأكسجين، بعكس الخلايا الطبيعية، التي يكون فيها الأكسجين بشكل طبيعي، بالإضافة إلى وجود مادة فلوروسنتية، تساعد في عملية التشخيص وتفريق الخلية السرطانية عن غيرها.

وفي تصريح لـ«عاجل»، قال الدكتور الصعب: إن براءة الاختراع أنهت التجارب ما قبل السريرية، وجاهزة للبيع من جانب شركات الأدوية والحكومات، مشيرًا إلى أن «براءة الاختراع حصدت 3 جوائز عالمية، بينها جائزة «فرانك تايلور» عن جامعة «وين ستيت» نظير التميز البحثي، وجائزة الجمعية الأمريكية لعلماء الصيادلة «AAPS»، وتم تقديم العمل في مؤتمر الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان في شيكاغو ٢٠٠٨، إضافةً إلى مكافأة مالية مقدمة من وزارة الدفاع الأمريكية، وتكريم الملحقية الثقافية نظير الإسهامات البحثية الرائعة، كمبتعث سعودي في مجال أمراض السرطان.

وأكد الصعب، أن «البراءة تُعد من البراءات الواعدة؛ حيث إنها، بالإضافة إلى تغطيتها لأغلب دول العالم من ناحية التسويق، فقد تم تجربتها على سرطان الكلى، وهي واعدة جدًا؛ حيث يجري الانتهاء من التحقق النهائي منها قبل تجربتها على المرضى سريريًا، موضحًا أن «فكرة هذا الابتكار تتمحور حول استخدام هذه التقنية الحيوية لتوصيل عدة أدوية إلى الخلايا  المصابة في نفس الوقت»، لافتا إلى أنه يعمل حاليًا بالتعاون مع جامعة «وين ستيت»، ومعهد «كرمانوس للسرطان»، على تطوير هذه التقنية؛ ما يجعلها ترتقي للوصول إلى الأبحاث السريرية على مرضى السرطان.

وتوقع الدكتور الصعب،  أن «يساعد هذا الابتكار كثيرًا في التشخيص والعلاج، خاصة أنه سيزيد من فرصة الأبحاث على مثل هذا النوع من الأورام التي تهدف لإيجاد خيارات جديدة»، مشيرًا إلى أن «قصة نجاحه هي طموح المملكة العربية السعودية من خلال رؤية 2030 التي تسعى لوضع المملكة في مصاف الدول الكبرى، عبر استثمارها لجيل الشباب ودعهم تعليميًا»، متمنيًا أن يرد جزءًا من حقها في خدمة الدين والوطن، وتحقيق حلمه في المشاركة في رؤية العزم والطموح لتحقيق الازدهار والتنمية للمملكة.

وقدَم الصعب، شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين، على منحه فرصة الدراسة في أرقى الجامعات العالمية والعمل مع الخبراء والمختصين العالميين في هذا المجال، كما شكر سفارة المملكة وملحقيتها الثقافية بالولايات المتحدة، على  ما قُدم له من تسهيلات ودعم لتحقيق أفضل النتائج، وكذلك البروفيسور المساعد  أرون آير، والمشرفون والفريق البحثي في جامعة «وين ستيت»، ومعهد «كرمانوس» للسرطان، متمنيًا لهذه البراءة أن تجد النور للوصول إلى التطبيق على البشر قريبًا بإذن الله.

وطالب الصعب، الجهات الحكومية وفي مقدمتها وزارة التعليم بدعمه وزملائه العائدين حديثا من الابتعاث والذين يعملون على أفكار لإيجاد صناعة دوائية جديدة للمملكة، بما يتوافق ورؤية المملكة ٢٠٣٠،  وبما يدعم المشروعات الرائدة في التقنيات الحيوية، آملا من الجامعات السعودية أخذ هذه البراءات على محمل الجد، والسعي إلى دعمها للوصول الى التطبيق على المرضى.

زر الذهاب إلى الأعلى