أكدت عهدية أحمد، رئيس جمعية الصحفيين البحرينية، أن الحكومة المصرية قررت وقف بث قناة “الجزيرة” القطرية في الفنادق بعد دعوتها عبر وسائل الإعلام المصرية. مشيرة إلى أن هذه الدعوة كانت من منطلق الغيرة والمحبة للشقيقة مصر، ومقدمة شكرها للسلطات المصرية على سرعة الاستجابة.
وقالت إنها وجدت القناة القطرية على الشاشة التلفزيونية في أحد فنادق القاهرة الكبيرة، حيث كانت تقيم خلال زيارتها الأخيرة لمصر، رغم ما تبثه القناة من دعوات للتظاهر والتخريب والهدم في مصر.
وأضافت: بناء على تلك الدعوة أصدر مجلس الوزراء المصري اليوم الثلاثاء تعليماته للفنادق كافة في جمهورية مصر العربية بمنع عرض قناة الجزيرة على شاشات الغرف الفندقية بسبب مواقفها المعادية للدولة المصرية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية (بنا).
وأوضحت أنها خلال وجودها في جمهورية مصر العربية الشقيقة لحضور اجتماع لجنة الحريات في اتحاد الصحفيين العرب تنبهت إلى وجود أخبار وأفلام فيديو، تبث عبر شاشة قناة “الجزيرة”، عن مظاهرات ومسيرات في الشوارع المصرية، مؤكدة عدم صحة تلك الفبركات التي حاولت “الجزيرة” الترويج لها.
وتابعت بأنها كانت شاهد عيان على خلو شوارع القاهرة من أية مظهر من مظاهر الاحتجاجات والتظاهرات؛ الأمر الذي يعكس واقعًا مختلفًا لما تبثه القناة، وأن القناة القطرية تعمل بشكل ممنهج على الترويج لأجندات معادية لمصر، كما للبحرين.
وقالت: إننا كأخوة يجب علينا التكاتف والتصدي لكل محاولات زرع الفتنة ومحاولة إشعالها بين أبناء الوطن الواحد؛ فليس من المعقول أن يشاهد الزائر أو السائح خلال وجوده في الفندق فبركات تُظهر أن البلد في حالة فوضى ويفتقد الأمان.
وأشارت رئيسة جمعية الصحفيين البحرينيين إلى أن مواثيق الصحافة والإعلام في جميع دول العالم تحترم حرية الكلمة، ولكنها لا تدعو للكذب أو تصمت عنه أو تساويه بالإعلام المهني والمحترف والقائم على المصداقية.
وأشارت إلى أن قناة “الجزيرة” إحدى وسائل الهدم والتدليس، وليست وسيلة إعلامية مهنية كما تحاول أن تدعي. مضيفة: “من هنا أدعو جميع الدول المتضررة من دول الفتنة وبوقها (قناة الجزيرة) إلى التكاتف والقيام بحملة تطهير بلدانها من هذه القناة”.
