اعتذرت شركة «تويتر»، لمشتركيها؛ بسبب استخدام الشركة «عن غير قصد، أرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني في أغراض دعائية»، وأوضحت في بيان: «اكتشفنا، مؤخرًا، أنه عندما قمتم بتقديم عناوين بريدكم الإلكتروني أو أرقام الهواتف لأغراض السلامة أو الأمان، ربما تم استخدام هذه البيانات عن غير قصد لأغراض الدعاية…».
وأوضحت الشركة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أن ما حدث «خطأ، ونعتذر عنه.. لا يمكننا على وجه الدقة تحديد عدد الأشخاص الذين تأثروا به»، وشددت الشركة على أنه «لم تتم مشاركة أي بيانات خارجيًا، وأنه تم حل المشكلة»، مضيفة: «آسفون للغاية لحدوث هذا واتخذنا خطوات للتأكد من أننا لن نرتكب خطأً من هذا القبيل مرة أخرى».
واعترفت الشركة، في أغسطس الماضي، أنها ربما استخدمت بيانات لغرض الدعاية دون الحصول على إذن المستخدم وذلك بسبب مشكلات في إعدادات موقع التدوينات الصغيرة، وأنها اكتشفت تلك المشكلات مؤخرًا وأصلحتها، علمًا بأن بيانات المستهلكين تعد أداة قوية تستخدمها الشركات لتحديد أين تضع إعلاناتها والمحتوى الذي تعرضه والمستهلكين الذين ربما يكونون مهتمين بالمنتج.
وتواجه شركات التكنولوجيا الكبرى تدقيقًا من الجهات التنظيمية عالميًا فيما يتعلق بسياساتها الخاصة بتبادل البيانات، وذكرت «تويتر»، حينها، أنه بسبب تلك المشكلات، حيث لم تكن اختيارات المستخدم في الإعدادات تعمل على النحو المنشود، ربما سلمت الشركة بيانات مستخدمين إلى شركات الدعاية أو عرضت إعلانات بناء على معلومات جمعتها دون إذن.
وبلغ عدد مستخدمي «تويتر» خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى 139 مليون مستخدم يوميًّا، مقابل 134 مليون مستخدم خلال الربع الأول من العام الحالي، في الوقت الذي توقف فيه الموقع عن نشر أرقام المستخدمين شهريًّا منذ إبريل الماضي، بحسب موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
ويوضح نمو عدد المستخدمين إلى نجاح المزايا الجديدة والإضافات التي يضيفها في جذب مزيد من المستخدمين، ونجح «تويتر» في جذب المستخدمين الجدد والاحتفاظ بهم، وهو أمر لم يكن يحدث في الماضي، ورغم شعبية «تويتر» بين مشاهير العالم والشخصيات العامة بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن عدد المستخدمين النشيطين للموقع يوميًّا يعتبر صغيرًا جدًّا مقارنة بمواقع التواصل الاجتماعي المنافسة مثل «فيسبوك» الذي يستخدمه حوالي 1.59 مليار مستخدم نشط يوميًّا.
ويشهد استخدام «تويتر» إقبالًا شديدًا من جانب المستخدمين أثناء بث الأحداث المباشرة مثل حفلات توزيع الجوائز والمباريات الرياضية والبرامج التليفزيونية، حيث يزيد استخدام المستخدمين للموقع من أجل التعليق على هذه الأحداث، ووقعت شركة «تويتر» اتفاقًا مع شبكة «إن بي سي يونيفرسال» لبث محتويات الشبكة من دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في طوكيو عام 2020.